اقتصاد

الطاقات المتجددة تساهم بـ 52 % في المزيج الوطني

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أمس الإثنين في ليبروفيل، أن التزام المغرب بالجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ ينبع من رؤية الملك محمد السادس، والتي ترجمت فعليا إلى إجراءات وبرامج ملموسة يعرفها المغرب في مختلف القطاعات وخاصة قطاع الطاقة.
وأضافت بنعلي التي كانت تتحدث في جلسة وزارية نظمت في إطار الأسبوع الإفريقي للمناخ بالعاصمة الغابونية (من 29 غشت إلى 2 شتنبر)، أن “هذا الالتزام مكن من رفع مستوى الطموح المغربي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى أكثر من 45 % بحلول 2030، كجزء من مساهمته المحددة وطنيا، بموجب اتفاق باريس، وبالتالي أن يشق طريقه على مسار الحياد الكربوني”.
وأوضحت أن المساهمات المحددة وطنيا في المغرب، والتي تشمل حوالي ستين إجراء وتدبيرا، تعتمد بشكل أساسي على مشاريع وبرامج الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة، والتي تساهم بنسبة تصل إلى 60 % من إجمالي تخفيضات انبعاثات الغازات الدفيئة المستهدفة.
وبالتالي، تضيف الوزيرة، فإن قطاع الطاقات المتجددة أصبح حاملا للثروة التي تؤدي إلى تحسين رفاهية الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع الحد بشكل كبير من المخاطر البيئية وندرة الموارد.
وأبرزت أن المغرب لم يتردد خلال السنتين الماضيتين في الاستثمار بكثافة في الطاقات المتجددة، بهدف زيادة حصتها لتتجاوز 52 % في المزيج الطاقي الوطني بحلول 2030.
كما سلطت الضوء على “ريادة” المغرب و “نموذجيته” في مجال التنمية المستدامة والانتقال إلى اقتصاد أخضر وشامل، متناولة بالخصوص أمثلة ملموسة.
ويتعلق الأمر أيضا بانتخاب المملكة لرئاسة الدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ما يعكس، من نواح عديدة نجاعة السياسة المغربية في مجال البيئة من خلال التزامها بمعظم الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف، وكذلك من خلال تنفيذها في التشريعات الوطنية.
وفي ما يتعلق بتمويل المناخ، قالت الوزيرة: “نحن متفقون تماما على أن التمويل المختلط غالبا ما يظل الحل الأمثل لمشاريع البنية التحتية أو حتى مشاريع التكيف”.
ودعت في هذا الصدد إلى آليات تمويل تتيح مضاعفة الجهود من حيث الكفاءة، سيما في تطوير الطاقات المتجددة وتدعيم مصادر التمويل للدول التي سبق لها بذل جهود على مستوى الإصلاحات والتدابير التنظيمية، على غرار المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى