سياسة

بايدن يدعو لمقاومة “التطرف”

حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، في خطاب شديد اللهجة، من التطرف الذي يهدد، برأيه، أسس الولايات المتحدة.

واختار بايدن، الذي وجه خطابا إلى المواطنين الأمريكيين في وقت الذروة، وعلى بعد شهرين من انتخابات التجديد النصفي، فيلاديلفيا، مهد الديمقراطية الأمريكية، لشن هجوم على سلفه، دونالد ترامب، واصفا إياه وحلفاءه بـ”التطرف الذي يهدد أسس الديمقراطية الأمريكية”.

وقال قاطن البيت الأبيض “في الوقت الذي أقف فيه هنا الليلة، تتعرض المساواة والديمقراطية للهجوم”، مدينا ما أسماه بجمهوريي “ماغا”، في إشارة إلى شعارات ترامب “لنجعل أمريكا عظيمة مجددا” “Make America Great Again”، والذي تطرق إلى اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير.

ويأتي خطاب بايدن عشية الاحتفال التقليدي بيوم العمال في الولايات المتحدة، وبداية الحملة من أجل انتخابات التجديد النصفي المرتقبة في نونبر المقبل.

وأضاف الرئيس الديمقراطي أن “الكثير مما يحدث اليوم في بلدنا ليس طبيعيا. دونالد ترامب وجمهوريو +ماغا+ يمثلون تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا”، وتابع أن الحزب الجمهوري في عام 2022 كان جزئيا “تحت سيطرة وقيادة وترهيب” ترامب وأنصاره.

وحرص بايدن على التمييز بين الجمهوريين المتحالفين مع ترامب وباقي أعضاء الحزب الجمهوري، قبل أن يناشد أنصار الحزبين الاتحاد وراء هدف واحد يتمثل في الدفاع عن الديمقراطية، بصرف النظر عن الإيديولوجية.

وفي تفاعله مع هذا الخطاب، قال المتحدث باسم ترامب، تايلور بودويتش، في تغريدة على تويتر: “بعد أن قام بحملة من أجل عودة إلى الوضع الطبيعي، أظهر بايدن اليوم أن كل ما يعنيه ذلك كان الانقسام والمصير الذي ترك كل أمريكي في وضع أسوأ من ذي قبل”.

وفي السياق ذاته، صرحت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، في بيان، بأن بايدن يساهم في بث التفرقة ويجسد الوضع الراهن للحزب الديمقراطي: “وضع انقسام وبغضاء وعداء تجاه نصف البلاد”.

ويحظى الديمقراطيون بأغلبية ضيقة في كل من مجلسي النواب والشيوخ. ويطمح بايدن إلى تخيير الناخبين بين حزبه والجمهوريين، الذين وجهوا الانتقاد لقيادته واعتبروا أن الديمقراطيين كانوا يحاولون صرف الانتباه عن القضايا المركزية، المتمثلة في التضخم والاضطرابات الاقتصادية.

ويعد خطاب فيلاديلفيا واحدا من بين ثلاث محطات للرئيس بايدن في ولاية بنسيلفانيا، إحدى الولايات الرئيسية ضمن المعركة الانتخابية، حيث يرتقب أن يعقد ترامب، السبت المقبل، تجمعا لمرشحي حزبه.

وفي إشارة إلى الاستقطاب الذي يشهده المجتمع الأمريكي، أظهر استطلاع للرأي لجامعة كوينيبياك تم نشره هذا الأسبوع، نسبا متماثلة من الجمهوريين والديمقراطيين (69 في المائة لكل حزب)، الذين يعتقدون أن “الديمقراطية تواجه خطر الانهيار”، رغم أن أسباب كل فريق تختلف عن الآخر.

كما ترصد استطلاعات أخرى للرأي انخفاض ثقة الجمهوريين في النظام الانتخابي، إذ يردد العديدون مزاعم ترامب بشأن “سرقة الانتخابات” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى