سياسة

نشطاء مغاربة ينتقدون احتجاز رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي بالجزائر‬

مضت سنة كاملة على اعتقال الناشطة الأمازيغية الجزائرية كاميرا نايت سيد، رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي، من طرف “قصر المرادية”، دون محاكمتها، ما خلّف الكثير من ردود الفعل الحقوقية المنتقدة لهذا القرار غير المبرر.


وجرى اعتقال الناشطة كاميرا ” نايت سيد بتيزي وزو” دون علم أسرتها، ليتم إيداعها السجن، مع متابعتها بتهم “الإرهاب” و التآمر على الدولة الجزائرية ، مما دفع الكونغرس العالمي الأمازيغي إلى استنكار تلك الاتهامات.


واعتبرت الهيئة ذاتها أن تلك التهم لا أساس لها من الصحة ، داعية السلطات الجزائرية إلى “احترام حقوق الدفاع، وتطبيق المحاكمة العادلة”، ومشيرة إلى الأوضاع الصحية السيئة التي تعيشها المعنية بهذا الجدل السياسي.


عبد الواحد درويش، ناشط أمازيغي، قال إن “هذه المناضلة الأمازيغية القبايلية سبق أن تعرضت للاعتقال سنة 2016، بعد انتخابها بشهور فقط رئيسة للكونغرس العالمي الأمازيغي في مؤتمره المنعقد بمدينة أكادير”.


وأضاف درويش أنه “مضت سنة الآن على اعتقال رئيسة الكونغرس العالمي الأمازيغي كاميرا نايت سيد، وإيداعها السجن بدون محاكمة من قبل السلطات الجزائرية، إلى جانب أكثر من 300 معتقل سياسي قبايلي”، وتابع بأن المنظمات الحقوقية الدولية والإفريقية والعربية لم تقل أي شيء يذكر حول مصير هؤلاء المعتقلين الأمازيغيين القابعين في سجون النظام الجزائري.


وأردف المتحدث ذاته بأن “المقرر الأممي الخاص بالحق في التجمع كان سيطرح هذا الموضوع مع السلطات الجزائرية، يوم 12 شتنبر الجاري، لكن الحكومة الجزائرية قررت تأجيل زيارته، ليكون ذلك ثامن تأجيل لهذه الزيارة منذ 2011”.


وأوضح الفاعل الأمازيغي، ضمن إفادته، أن “الجزائر ستقدم تقريرها الوطني حول احترام حقوق الإنسان، في إطار الدورة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل بجنيف في نونبر المقبل، لكنها ستجد أمامها تقريرا مفصلا حول 309 معتقلين سياسيين قبايليين”.


فيما أكد عادل أداسكو، ناشط أمازيغي، أن ما يتعرض له أمازيغ الجزائر من عنف وترهيب بسبب اعتزازهم وافتخارهم بالرموز الأمازيغية، خاصة العلم الأمازيغي الذي يرمز إلى الهوية والخصوصية الأمازيغية عبر العالم، يدل على الموقف الحقيقي للدولة الجزائرية من الهوية الأمازيغية”.”


وأشار الناشط عينه إلى مصادرة العلم الأمازيغي بقبائل تيزي وزو، واعتقال أفراد الحركة الأمازيغية دون توجيه أي تهم إليهم، وقمع الحركة الحقوقية المنتقدة للأوضاع بمنطقة تيزي وزو الأمازيغية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى