فن وثقافة

الأدوات المنزلية في معرض تشكيلي بالرباط

اهتمام فني بحمولات الأدوات المنزلية واستعمالاتها من طرف مغربيات، يحضر في معرض جديد تستقبله قاعة محمد الفاسي، التابعة لوزارة الثقافة، ابتداء من 13 شتنبر الجاري.


بعنوان “هي”، ينبني هذا المعرض الفني على فكرة جعله مختبر تجاربٍ، تُسائل من خلاله الفنانة التشكيلية تليلة توري الأدوات التي تستعملها المرأة المغربية في أشغالها المنزلية اليومية، وتعيد الفنانة توظيفها كأدوات للإبداع.


هكذا أخضعت توري، وفق دليل المعرض، “الكراطة” و”الجفّاف” و”مناديل الاستعمال اليومي”، وغيرها من الأدوات المنزلية، لعملية البحث الفني.


وينفي هذا المعرض عن عمله الشمول الذي “يبقى بعيد المنال”، كما لا يسير على منوال تقني واحد، بل ينبني على “الفضول وعلى التجربة في كل الاتجاهات. فليس للحركات المعتمدة أي مصير بعينه، ولكنها حركات تأتي لتُكتشَف من خلال عزيمة مؤكدة ترمي إلى إنتاج “حقائق مستقلة” و”شهادات وصور”.


وتابع دليل المعرض: “سواء بطريقة الكشط أو القذف اليسير أو الطلاء فوق لوحة أو فوق قطعة من خشب، تجد الصباغة والغراء شكلهما بكيفية مستقلة وتُقرّان بحركة الفنان في إبداعه”، بـ”إيماءات منبثقة من “جرد لحركات روتينية” تحولها تليلة توري بتجاربها إلى تعبيرات”.


تحضر في هذا المعرض “جملة من القراءات ومن إعادة القراءات تطرح خطوط المعاش اليومي للمرأة المغربية وتعرّي حركية المجتمع المرهقَة”.
وتشهد كل لوحة في هذا المعرض على “عزيمة تحويل فكرة الصورة إلى تعبير” من خلال ملامسة “كل ابتكار من ابتكارات المرأة المغربية، وكأنها تعيد كنه الأنوثة في إحساساتها ونشاطاتها ومثابرتها وقوتها الإبداعية”، بحثا عن “حضور النساء المميز وعن أسرارهن”، في طموح معبَّرٍ عنه، لـ”إعطاء كل واحدة منهن صوتا معبرا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى