فن وثقافة

دراسة أمريكية تواكب المسلمين في المسلسلات

رغم تشكيل المسلمين ربع ساكنة العالم، إلا أن ذلك لا ينعكس على تمثيليتهم في مسلسلات المنطقة المتحدثة بالإنجليزية، بشكل وصفته دراسة أمريكية نقلها موقع “سي إن إن” الإخباري بـ”الحاد”، ووقفت أيضا عند ما يطغى على تقديمهم من “أحكام مسبقة سطحية”.


اهتمت الدراسة بمسلسلات من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، ونيوزيلاندا، ووجدت أن 87 في المائة من المسلسلات لم تضم ولو شخصية مسلمة واحدة متحدثة.


وحلل باحثون بمدرسة التواصل والصحافة بجامعة جنوب كاليفورنيا ما يزيد عن 200 مسلسل أذيع بين سنتي 2018 و2019، ووجدوا أن واحدا في المائة فقط من الشخصيات المتحدثة كانت مسلمة، في وقت يشكل فيه المسلمون 25 بالمائة من ساكنة العالم.


وفي 200 مسلسل محلَّل، وجد الباحثون أن 12 شخصية دائمة فقط كانت مسلمة، 7 من بينهم قُدّموا جناةً أو مستهدفين بالعنف الجسدي، وهو ما يعكس، وفق الدراسة، “جزءا من الأحكام المسبقة المنتشرة حول الشخصيات المسلمة”.


أما عن المسلمين الذي حضروا في المسلسلات فغالبا ما قدموا بطريقة غابت فيها التعددية التي تمثّل “الساكنة المسلمة الفعلية”، حسب الدراسة ذاتها، التي زادت بأن “أكثر من نصف المسلمين المتحدثين كانوا رجالا، وغالبا ما كانوا من الشرق الأوسط. وقليلون جدا من بينهم من عرفوا أنفسهم بكونهم مثليين، ولا أحد منهم قدم بإعاقة”.


ومن بين ما هيمن على خطابات هذه المسلسلات، تقديم المسلمين بوصفهم “أجانب”، يتحدثون إنجليزية ذات لكنة، أو لا يستطيعون الحديث بها، فيما بلغت نسبة المستهدفين منهم بالعنف في هذه المسلسلات 40 في المائة.


وذكرت الدراسة أن التوجه العام الذي غالبا ما نحته هذه المسلسلات، قدّم المسلمات بوصفهن “خائفات ومُهَدَّدات”، وفي أغلب الأحيان قُدّمن بوصفهن “ضحايا تهديدات وعنف”.


ومع تقديمها أمثلة لمسلسلات ناطقة بالإنجليزية “تواجه هذه الأحكام المسبقة”، حذرت الدراسة من خطورة الواقع الذي تظهره نتائجها؛ لأن لهذه التمثيليات “تأثيرا على الحياة الواقعية، بتأثيرها في طرق تفكير المشاهدين المسلمين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى