أخبار

الأزمة ترفع عمليات اقتحام البنوك اللبنانية

اقتحم مودع، الجمعة، فرعاً لمصرف في مدينة صيدا في جنوب لبنان، في محاولة منه لاسترجاع جزء من وديعته تحت تهديد السلاح، في حادثة هي الثالثة من نوعها في غضون يومين، وفق ما أفاد مصدر أمني.

و نجح المودع محمّد قرقماز، الذي دخل المصرف مع نجله، في استعادة 19 ألف دولار من وديعته في بنك بيبلوس في منطقة الغازية في صيدا، بعدما هدّد موظفي المصرف بمسدس. وأوقفت القوى الأمنية المودع بعدما سلّم نفسه.


وبحسب قناة تلفزيونية محلية، فإن سلاح المودع كان مزيفاً، لكن لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من هذه المعلومات.


وقال أحد حرّاس المصرف لوكالة فرانس برس: “سكب صفيحة من البنزين على الأرض” وهدّد بإضرام النار، ما تسبب في حالة من الذعر داخل المصرف.


وذكر مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أن “موظفين تمكنوا من الخروج من باب خلفي”.


و تفرض المصارف اللبنانية منذ خريف 2019 قيوداً مشددة على سحب الودائع تزايدت شيئاً فشيئاً، حتى أصبح من شبه المستحيل على المودعين التصرّف في أموالهم، خصوصا تلك المودعة بالدولار الأميركي، مع تراجع قيمة الليرة أكثر من تسعين في المئة أمام الدولار. وصنّف البنك الدولي أزمة لبنان الاقتصادية من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.


وكان المشهد ذاته حصل الأسبوع الماضي في بيروت بعدما اقتحمت مودعة أحد فروع بنك لبنان والمهجر، مشهرة سلاحاً تبين لاحقاً أنه مصنوع من البلاستيك، من أجل الحصول على جزء من وديعتها.


وتحولت المودعة سالي حافظ إلى “بطلة”، بحسب ما وصفها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تناقلوا قصتها وصورة لها تحمل فيها مسدساً وتقف على مكتب أحد موظفي المصرف.


و تلا ذلك بساعات محاولة أحد المودعين في مدينة عالية أخذ وديعة له في أحد المصارف بالقوة.


وفي 11 غشت الماضي، حظي رجل غاضب دخل مصرفاً في منطقة الحمرا في بيروت بتضامن شعبي مماثل، بعدما احتجز الموظفين لساعات وطالب بأمواله تحت تهديد السلاح، لدفع تكاليف علاج والده.


وشهدت قاعات الانتظار في المصارف خلال العامين الماضيين إشكالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى