فن وثقافة

دعم مؤلفات فلسطينية تحرم الوزاني من تأشيرة الدخول إلى فلسطين

ربط المدير السابق لمعرض الكتاب بالدار البيضاء، حسن الوزاني، حرمانا إسرائيليا من تأشيرة الدخول إلى فلسطين بمواقف رفض فيها سحب كتب حول تاريخ القضية الفلسطينية وثقافة فلسطين المحتلة، بدعوى أنها “معادية للسامية”.


جاء ذلك بعد ما كان حسن الوزاني، الكاتب والمسؤول السابق في وزارة الثقافة، يستعد لحضور المعرض الدولي للكتاب بالأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن يتكرر الرفض الإسرائيلي، وهو ما فسره بالقول: “لعل تلك طريقة لتأديبي على دخولي في نقاش خلال تحملي إدارة المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء مع مركز سيمون ويزنتال-أوروبا، الذي دأب على اعتبار المعرض معاديا للسامية وعلى إصدار لوائح عناوين يطالب بمنعها، ومنها عناوين تتناول تاريخ فلسطين وتراثها وسير القائد ياسر عرفات والقائد عبد القادر الحسيني”.


وكشف الوزاني، في تصريح له ، أنه سبق أن مُنِحَت تأشيرات لجميع الموظفين معه لمّا كان مديرا لمديرية الكتاب بوزارة الثقافة، باستثنائه، رغم أنه كان رئيس الوفد.


وقال: “حضرت فلسطين مرة واحدة، بصفتي شاعرا، لكن تكرر المنع مجددا برفض منحي التأشيرة”. وزاد أن “مؤسسة سيمون ويزنتال كانت تعتبر سنويا المعرض الدولي للكتاب والنشر بالبيضاء معاديا للسامية، ودائما كانوا ينشرون بلاغا، وكنا ننشر التوضيحات”.


وواصل: “كان يبررون الأمر بحضور كتب مثل (كفاحي) (لأدولف هتلر)، علما أنه متاح في أوروبا، ويخلطونه في اللائحة نفسها مع كتب حول التراث والتاريخ الفلسطينيين، وحول ياسر عرفات، بل كل ما يهم الصراع العربي الإسرائيلي كانوا يعتبرونه ممنوعا، وكان ردنا في لجنة مراجعة الكتب الحاضرة بالمعرض أنه يمكننا أن نحذف (كفاحي) لكن لا يمكن أن نحذف ما يتعلق بالصراع العربي-الإسرائيلي”.


وأضاف الوزاني: “كنا حريصين في معرض الكتاب على ألّا يكون أي كتاب يدعو للكراهية، من خلال لجنة المعرض، وتلك المؤسسة كانت تتعمد الإساءة إلى صورة المغرب، وإدارةُ الكتاب وضحت هذا في أكثر من بلاغ”.


يذكر في هذا السياق أن زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي بالدار البيضاء، سبق أن انتقدت، في حوار سنة 2015، حديث مؤسسة “سيمون ويزنتال” عما اعتبرته “تزايدا لمعاداة السامية بالمغرب”، في سياق الحديث عن معرض الكتاب وما يحضر فيه من مؤلَّفات، قائلة: “من المؤسف سماع مثل هذه الأمور، وتقديم كراهية اليهود على أساس أنها رأي عام شائع”، مع تنبيهها إلى أن المغاربة ساميون، ولا يمكن أن يعادوا أنفسهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى