فن وثقافة

مراكش تحتضن مهرجانا للكتاب الإنجليزي

نظمت جمعية مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي، الخميس، ندوة صحافية لتسليط الضوء على النسخة الأولى لهذه التظاهرة التي ستعنى بإبداعات الجاليات البريطانية والأمريكية المقيمة في المغرب والمترجمين الأدبيين المغربيين الذين لا تترجم أعمالهم داخل المغرب.

و عن هذا الحدث الثقافي الذي يعد الأول من نوعه، قال ياسين عدنان، رئيس مهرجان مراكش للكتاب الإنجليزي: “نود من خلال الإعلان عن هذه التظاهرة أن نضيء صيغا جديدة تهدف إلى حجز مكان للأدب المغربي بلغة شكسبير في الخريطة العالمية. لذلك، فنحن في حاجة ماسة إلى مبادرة تحتفي بالكتاب الإنجليزي، ببلد يكتب باللغتين العربية والفرنسية؛ لكن ذوي اللسان الأنجلوساكسوني يحسون باليتم”.

وأضاف الروائي والإعلامي في تصريح له: “نريد منها أيضا أن تعزز الدينامية الثقافية بمدينة الكتابة مراكش”، لافتا إلى “أننا نعرف أن لدينا معارض دولية وأخرى جهوية، ومعارض للكتاب الفرنكفوني، وهذا الاحتفاء بالكتاب الإنجليزي هو محاولة للانفتاح على العالم، في ظل التحولات التي يعرفها تعليمنا، والتوجه نحو اللغة الإنجليزية، ووجود فئة مهمة من الأنجوساكسونيين من خريجي الجامعات وتخصصات الأدب الإنجليزي بكليات الآداب والعلوم الإنسانية، ومجموعة من الجاليات التي استوطنت بلادنا، وهم في حاجة إلى الكتاب الإنجليزي الذي لا يتوفر بشكل كاف”.

و تابع ياسين عدنان: “نحرص من خلال هذا الاحتفال، الذي سيمتد على مدى ثلاثة أيام، أن نبرز من خلاله الكتاب والمشهد الإنجليزي غير المرصوص؛ لأن لدينا كتابا يكتبون بلغة شكسبير ولا يجدون من ينشر لهم، وهناك أيضا ترجمات إلى اللغة الإنجليزية من طرف كتاب أمريكيين أو بريطانيين، ما جعلنا نتحرك لنزرع بذرة مبادرة ثقافية غايتها العناية بالكتاب الإنجليزي، وخاصة المؤلفات التي تناولت المدينة الحمراء، وتنظيم لقاء بين كتابها والناشرين”.

يذكر أن هذه التظاهرة، التي ستنظم أيام الـ25 والـ26 والـ27 من شهر نونبر الجاري بالعديد من فضاءات المدينة العتيقة من قبيل دار بلارج ودار الشريفة ومقهى حكي العالم والبيت العربي بشراكة مع جمعية الأعمال البريطانية بالمغرب والجمعية المغربية البريطانية ومدرسة الأكاديمية البريطانية بمراكش وجامعة القاضي عياض وشركاء آخرين، ستعرف مشاركة عدد من الأدباء والكتاب البريطانيين؛ أمثال ريتشارد هاملتون، وجيمس فون لايدن، وسعيدة الرواس، وبيرنابي روجيرسون، إضافة إلى المترجمتين الأدبيتين لولو نورمان ومارسيا لانكس كالي، والكاتبة اللبنانية أنيسة حلو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى