دولي

أمن تونس يفرق مسيرة بالغاز المسيل للدموع

استخدمت قوات الأمن التونسية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين من أهالي غرقى القارب المنكوب في مدينة جرجيس من التوجه إلى جزيرة جربة المجاورة، التي تحتضن الدورة 18 للقمة الفرانكفونية، بهدف تنفيذ وقفات احتجاجية هناك.

وقال أحد أهالي الضحايا، ويدعى بسام الوريمي، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن عائلات الغرقى وأفراد من المجتمع المدني قرروا التوجه إلى جزيرة جربة التي تبعد نحو 40 كيلومترا، في قافلة تضم سيارات ودراجات نارية، لكن قوات الأمن اعترضتهم على بعد نحو 15 كيلومترا على أطراف المدينة.

وأفاد الوريمي بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لرد المحتجين على أعقابهم، ومنعهم من التوجه إلى جزيرة جربة التي تشهد انتشارا أمنيا مكثفا بمناسبة اجتماع وزراء خارجية الدول أعضاء المنظمة الفرانكفونية، تمهيدا لأشغال القمة يومي 19 و20 من الشهر الجاري.

و يطالب المحتجون منذ أسابيع بكشف مصير أبنائهم الذين كانوا على متن مركب يضم 18 مهاجرا من أبناء المدينة، كان في طريقه إلى السواحل الإيطالية قبل أن يغرق في سبتمبر الماضي.

ويتهم أهالي الضحايا السلطات بدفن جثث أبنائهم في مقبرة مخصصة لمجهولي الهوية في جرجيس، من دون إخطارهم.

وأمرت السلطات القضائية باستخراج جثث من المقبرة لإجراء اختبارات الحمض النووي والتأكد من هوياتها لتسليمها لأهاليها من أجل إعادة الدفن. وتم التعرف على 11 جثة فيما مازال تسعة مهاجرين في عداد المفقودين.

واحتج الأهالي في جرجيس على تخلف وزير الداخلية التونسي، توفيق شرف الدين، عن حضور اجتماع كان مقررا أمس الخميس في المدينة، وهددوا بالدخول في عصيان مدني بالجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى