رياضة

دوري أبطال أوروبا: “ساعة الحقيقة” تدق أمام نيوكاسل

تدقّ ساعة الحقيقة أمام نيوكاسل الإنكليزي عندما يحل ضيفاً على باريس سان جرمان الفرنسي الثلاثاء على ملعب بارك دي برانس، في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة السادسة ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
مدافع نيوكاسل يونايتد الإنكليزي دان بيرن يرتقي فوق مدافع باريس سان جرمان الفرنسي الدولي السلوفاكي ميلان سكرينيار لمتابعة كرة برأسه داخل المرمى في مباراة الفريقين في دور المجموعات في مسابقة أبطال أوروبا في نيوكاسل في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023
صحيحٌ أن النادي الانكليزي، المدعوم سعودياً، أكرم وفادة النادي الباريسي، المملوك قطريا، 4-1 على ملعب سانت جيمس بارك في الجولة الثانية في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لكن شتان بين مباراة الذهاب واللقاء الحاسم الثلاثاء.

في الجولة الثانية، كان نيوكاسل منتشياً بتعادله السلبي الثمين أمام مضيفه ميلان الايطالي العريق في أول مباراة له في المسابقة القارية العريقة منذ 20 عاماً، في حين يدخل الجولة الخامسة وهو في المركز الاخير برصيد أربع نقاط، بعد خسارتين أمام بوروسيا دورتموند الألماني (0-1 و0-2)، وبالتالي يتعيّن عليه تفادي الخسارة للابقاء على آماله في بلوغ ثمن النهائي.

ويجد نيوكاسل نفسه أمام تحدي مواجهة قوة سان جرمان الذي خسر مباراة واحدة فقط منذ سقوطه على ملعب جيمس بارك وكانت أمام مضيفه ميلان 1-2 في الجولة الرابعة من المسابقة القارية، بالإضافة إلى قائمة الإصابات المتزايدة التي ضربت صفوفه في الآونة الأخيرة.

يحتل نيوكاسل المركز الاخير في مجموعة “الموت” برصيد أربع نقاط، بفارق ثلاث خلف بوروسيا دورتموند واثنتين خلف باريس سان جرمان ونقطة خلف ميلان ضيفه في الجولة السادسة الأخيرة.

وبدا التأهل في متناول الـ”ماغبايز” بقيادة المدرب إيدي هاو عندما سحق سان جرمان 4-1 في الجولة الثانية، لكن الأمور انقلبت منذ ذلك الحين بالنسبة لنيوكاسل حيث تأثر كثيراً بالإصابات التي ضربت صفوفه، رغم حصول النادي على دعم من أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

على عكس التوقعات، لم يقم نيوكاسل بإنفاق ثروته المكتشفة حديثًا بإسراف في فترة الانتقالات على غرار أفضل فرق الدوري الإنكليزي الممتاز.

ايقاف واصابات

أوقف لاعب وسطه الإيطالي ساندرو تونالي، أبرز تعاقدات النادي خلال الصيف، لمدة 10 أشهر بسبب خرقه قواعد المراهنة خلال فترة وجوده مع فريقه السابق ميلان.

قضى هارفي بارنز معظم فترات الموسم خارج الملعب مصابًا منذ انتقاله من ليستر سيتي، في حين تم الدفع بالظهيرين الشابين لويس هول وتينو ليفرامينتو في الأسابيع الأخيرة فقط بسبب إصابات اللاعبين الآخرين.

أصبح القرار الذي اتخذ بشكل أكثر تحفظًا في سوق الانتقالات يؤثر الآن، حتى لو أظهر نيوكاسل عزمًا ملحوظًا على الفوز عندما أكرم وفادة تشلسي 4-1 السبت في الدوري في غياب 13 لاعبًا من الفريق الأول.

ويحوم الشك حول مشاركة قطبي الدفاع الهولندي سفين بوتمان ودان بيرن، والمهاجم كالوم ويلسون، ولاعبي الوسط جو ويلوك وشون لونغستاف عن مواجهة سان جرمان.

وقال هاو للصحافيين بعد الفوز على تشلسي: “انظروا إلى اللاعبين الغائبين، وستجدون أن هذا الفوز رائع بفضل اللاعبين الجاهزين لدينا”.

ومع ذلك، فإن مصدر قلق هاو هو أن فريقه المستنزف قد أفرغ الخزان قبل مواجهة باريس سان جرمان الساعي بقيادة هدافه كيليان مبابي إلى الثأر من الفريق الإنكليزي وحجز بطاقته في ثمن النهائي.

وجد هاو نفسه أمام ضرورة اختيار ثلاثة حراس مرمى وعدد من اللاعبين الواعدين فقط لملء مقاعد البدلاء في نهاية الأسبوع الماضي.

كان الفوز على بطل فرنسا في أول مباراة لنيوكاسل على أرضه في دوري أبطال أوروبا منذ عقدين من الزمن، بمثابة إعلان نوايا من قوة قادمة في كرة القدم الأوروبية.

آلام متزايدة

يهدف نيوكاسل إلى السير على خطى مانشستر سيتي كمشروع مدعوم من الدولة يمكنه السيطرة على كرة القدم الإنكليزية وغزو أوروبا.

لكن هاو لا يعمل بعد مع فريق مليء بالنجوم من أجل التنافس مع أندية النخبة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

كان القائد جمال لاسيلز والسويسري فابيان شار، لونغستاف، البرازيلي جولينتون، والبارغوياني ميغل ألميرون جزءًا من فريق قاتل من أجل تفادي الهبوط عندما تولى هاو المسؤولية قبل عامين فقط.

كان على سيتي أن يمر بالكثير من المطبات في دور مجموعات دوري الأبطال قبل أن يرفع الكأس أخيرًا في حزيران/يونيو الماضي في موسمه الثاني عشر على التوالي في المسابقة.

جاء صعود نيوكاسل إلى المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي بشكل أسرع من المتوقع، ثم أوقعته القرعة في أصعب مجموعة في المسابقة القارية هذا الموسم.

قد تكون العودة لمواجهة أفضل الفرق في أوروبا بمثابة اختبار واقعي للفريق المنهك، لكنه ما زال يملك حظوظا من أجل بلوغ ثمن النهائي في حال نجح في وضع حد لخطورة مبابي كما فعل في تشرين الأول/أكتوبر وتوجيه صفعة ثانية للنادي الباريسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى