سياسة

المضهوسة الغرباوية تدخل سجل جرد التراث الوطني الثقافي

عبد النبي عيدودي

يعد الرئيس عبد النبي عيدودي و النائب البرلماني عن إقليم سيدي قاسم من أبناء منطقة الغرب و خاصة جماعة دار الكداري حيث عاش في كنف أسرته و تدوق كل أشكال و أنواع المضهوسة الغرباوية على يد أسرته و في مناسبات و احتفالات قبيلته و القبائل المجاورة له، حيث تعد المضهوسة من الأكلات الشعبية المعروفة بالمغرب و خاصة بمنطقة الغرب، فهي دليل على وجود حفل أو عقيقة أو مناسبة سعيدة كما يصطلح عليه” بالزردة”. ولها أشكال متعددة حيث هناك من يعتمد على المسمن في إعدادها و البعض الأخر يعتمد على الحرشة كمكون رئيسي إضافة إلى باقي المكونات.


و منذ تولي عبد النبي عيدودي تسير الشأن المحلي في ولايته السابقة كرئيس جماعة الحوافات (2015-2021) سعى إلى نشر ثقافة مضهوسة كغداء صحي و مفيد للجسم لما يحتويه من مواد اد غذائية مهمة من جهة و من جهة أخرى سعى إلى التعريف بالمضهوسة كتراث ثقافي محلي في كل المناسبات الرسمية و كوجبة أساسية في كل الاستقبالات و المهرجانات التي أقيمت بالجماعة.


وخلال الأزمة الصحية لكوفيد 19 التي عاشها المغرب على غرار باقي الدول و التي شهدت في فترة من الفترات ارتفاع مهول لعدد الإصابات، صرح عبد النبي عيدودي لأكثر من مرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإكثار من تناول وجبة مضهوسة لأنها تساعد الجسم على اكتساب مناعة ضد نزلات البرد وتمده بمختلف الأملاح المعدنية المتواجدة ضمن مكوناتها المطبوخة.


كما كان لشعاره “المضهوسة تراث لامادي ” نصيب في حملته الانتخابية حيث سعى إلى إعادة اللحمة داخل القبيلة بالالتفاف حول طبق المضهوسة أو قصرية المضهوسة، من أجل تدارس احتياجات القبيلة و العمل كجماعة متضامنة تبحث عن بلوغ العلو و الارتقاء بالمستوى الاجتماعي و الثقافي للدوار أو المدشر أو القرية التي تقطنها هذا القبيلة، و من ثم تسجيل 100 مضهوسة في 100 يوم لقاء تشاوري.


و بعد تولي عبد النبي عيدودي رئاسة جماعة دار الكداري، عمل على نشر ثقافة المضهوسة في كل مناسبة للمجلس و في كل وجبة غداء في اجتماعاته الرسمية بالجماعة مع مختلف الزوار من مصالح خارجية للإداراة و المديريات الإقليمية و غيرها، إلى أنه لم يكتفي بذلك و راسل وزير الشباب و الثقافة و التواصل في طلب لتسجيل المضهوسة كتراث غرباوي و جاء الجواب من مديرية التراث الثقافي التابع لقطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل جوابا يثلج الصدر من خلال تسجيل المضهوسة الغرباوية بلائحة الجرد الوطني للتراث الثقافي غير المادي لسنة 2022.

و هو ما يعد اعتزازا و فخرا لهذه المنطقة و تأكيد على أن المنطقة تحتفي إلى جانب المميزات المحلية الأخرى بتراث لامادي مسجل تحت رقم : idpcm : 8816E8 و يمكن لكل من أراد الإطلاع عليه من خلال الموقع الالكتروني للوزارة و يضم كذلك التفاصيل حول معطيات هذا المكون من مكونات فن الطبخ المغربي العريق.


و بهذا يعود الفضل للسيد عيدودي عبد النبي رئيس جماعة دار الكداري-إقليم سيدي قاسم بتسجيل المضهوسة ضمن لائحة الجرد الوطني للتراث الثقافي لامادي لسنة 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى