دولي

أردوغان المرشح الأقوي في الانتخابات التركية

رئيس التحرير يكتب

منذ أن قاد رجب طيب أردوغان حزب العدالة والتنمية عام 2002 وفوزه بالحكم في تركيا، أثبت أنه قائد نزيه ومحنك سياسيا، وذو شخصية كاريزمية، متفانيا ومخلصا لبلده ويحترم شعبه. وطالما تمتع القائد بالنزاهة والشرف وعدم استغلال منصبه السياسي ودوره القيادي في ظلم شعبه أو انتهاك حقوقه أو نهب ثروات بلاده كلما نال تقدير شعبه ونال ثقته به. طيب رجب أردوغان أثبت على مدى السنوات بأنه رجل يضع مصلحة بلده وشعبه فوق أي اعتبار، لذا حقق نجاحا ملموسا ومشهودا على المستوى الاقتصادي والسياسي، علاوة على المكانة الدولية التي حققتها تركيا بقيادته.

على المستوى السياسي:
فبقدوم حزب العدالة والتنمية إلى الحكم ازدادت ثقة الشعب التركي بالحزب، وازدادت ثقة الشعب في انجازاته بقيادة أردوغان، فقد فاز حزب العدالة والتنمية في ثلاثة انتخابات نيابية، وفي ثلاثة انتخابات للمجالس المحلية، أردوغان نال ثقة شعبه في انتخابات ديمقراطية نزيهة، ونال ثقة برلمان بلده وحين حدث الانقلاب عليه كانت المعارضة بكل أحزابها أول المدافعين عنه، ووقفوا بجانبه ضد انقلاب عسكري دبرته جهات تركية معارضة لأردوغان وبتعاون مع استخبارات دولية.

نعم، أول من دافع عن أردوغان ورفض الانقلاب عليه هي المعارضة، وتوجت الإنجازات لأردوغان بالعملية الإصلاحية السياسية وإصلاحات دستورية وافق عليها غالبية الشعب، والآن يبدأ العمل في تغييرات دستورية للتحول من النظام السياسي البرلماني إلى النظام الرئاسي، مما يعكس مزيدا من تفعيل الأدوات الديمقراطية وتطبيقها، ويكون الرئيس أردوغان هو المسؤول الأول وتجاوز حدوده الدستورية.

أرسى أردوغان أسس الديمقراطية النيابية، وبناء دولة القانون، وقضى على الاستبداد، واحترم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات ومنحها حقوق التعبير عن هويتها الثقافية داخل الدولة.

حقق الرئيس رجب طيب اردوغان الوعود التي اطلقها مرارا بتحقيق انجازات تاريخيه لتركيا وكان الوصول إلى العام 2023 باقتصاد قويّ متين، واستقرار سياسي مكين، ومناخ ديمقراطي حرّ، أن أردوغان قدّم لشعبه فرصاً للاستفادة من قروض منخفضة الفائدة، وإلغاء سن التقاعد مما أفاد أكثر من مليوني مواطن بشكل مباشر، إلى جانب رفع معاشات التقاعد، فضلاً عن خطوات تتعلق بالضرائب غير المدفوعة والغرامات والديون الأخرى المستحقة للدولة، وفق المجلة.

على صعيد السياسة الخارجية، نجد إن العلاقات بين تركيا وروسيا قد “تعمّقت” بشكل أكبر، مشيرة إلى أن أردوغان لعب دور الوسيط في الحرب بأوكرانيا، وذلك في إشارة إلى أن فوز أردوغان لن يغيّر ملامح تلك السياسة بما يتفق بشكل أقرب مع مصالح الغرب.

أردوغان إذا فاز في الانتخابات، فلن يتغير موقف أنقرة فيما يتعلق بالعلاقات مع الجارة اليونان، والملف السوري، ووضع السويد في حلف الناتو، في إشارة إلى معارضة أردوغان انضمام الدولة السويد للحلف بسبب دعمها لتنظيمات تصنّفها تركيا “إرهابية”.

ولكن الدول الغربية تفضّل فوز المعارضة التركية على أردوغان، بسبب موقف أنقرة الحالي من السياسة الخارجية.

وتشهد تركيا في 14 مايو/أيار المقبل انتخابات رئاسية وبرلمانية توصف بالمصيرية، يتنافس فيها 4 مرشحين رئاسيين، على رأسهم أردوغان وكليجدار أوغلو، إلى جانب أحزاب عدة تتنافس على مقاعد البرلمان ضمن تحالفات.

رجب طيب أردوغان

ومن أردوغان دائما يصنع القوة والانجازات

أول مقاتلة مسيرة وطائرة شبحية وسيارة كهربائية ومفاعل نووي إنه “سوبر أردوغان” أو “سوبر ماريو التركي”، هكذا يتم تقديم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فيديو يتداوله مؤيدوه وكثير من الأتراك؛ حيث يظهر فيه وهو يكتسح الأهداف الموجودة في لعبة تحاكي لعبة سوبر ماريو الشهيرة، عبر العشرات من الإنجازات التي تتحقق في زمن قياسي، وبالفعل أعلنت أنقرة عن العديد من الإنجازات التقنية والعسكرية والاقتصادية مع اقتراب الانتخابات التركية الرئاسية والبرلمانية.

وأغلب هذه الإنجازات، تخطت مرحلة المشروعات والخطط إلى الخروج لأرض الواقع، سواء بالعمل الفعلي أو في مرحلة تجريبية متقدمة، أو تم تدشينها أو تقترب من التدشين بما في ذلك خطط للتصدير.

ويراهن حزب العدالة والتنمية الحاكم على أن إنجازات أردوغان والحزب، خاصة ما أعلن عنها مؤخراً، سوف تكون سبباً لفوز الرئيس وحزبه في الانتخابات القادمة في ظل اكتفاء المعارضة ببرنامج يقوم على مناهضة أردوغان دون تقديم بديل.

وفي ظل معارضة متربصة وأجواء سياسية مفتوحة وإعلام غربي لا يخفي العداء لأردوغان، فإن السمة الرئيسية لهذه المشروعات أنها تتسم بقدر كبير من المصداقية، وخاصة أن بعضها لا سيما العسكري والتقني تلقى اهتماماً كبيراً من المتخصصين والمهتمين على مستوى العالم، ولا سيما الأسلحة وإنجازات تقنية مثل السيارة التركية الكهربائية “توغ” التي قادها أردوغان ومعه زوجته، واستقلها زوار أجانب رفيعو المستوى مثل وزير الخارجية المصري سامح شكري حيث اصطحبه نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في جولة بها خلال زيارته الأخيرة لتركيا، كما بدأ مواطنون أتراك بمن في ذلك غير مؤيدين لأردوغان في حجز هذه السيارة.

و بينما ينظر دوماً للاقتصاد أنه أبرز مشكلات أردوغان الانتخابية، فهذا ليس صحيحاً إلى حد كبير.

فكثير من نقاد أردوغان يتناسون وضع الاقتصاد التركي شديد السوء قبل تولي حزب الحرية والعدالة الحكم، حيث كانت الليرة التركية أدنى عملة في العالم من حيث القيمة، إذ كان الدولار يعادل نحو مليوناً و350 ألف ليرة، وأقل من ذلك في بعض الأوقات قبل الإصلاح النقدي والاقتصادي الذي قام به الحزب.

كما يتجاهلون أن تركيا مرت خلال السنوات الماضية بسلسلة من الأزمات المتوالية مثل التوتر مع روسيا حول سوريا، ثم محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة والعمليات الإرهابية خاصة تلك التي وقعت بإسطنبول، والتوتر مع أمريكا، وأخيراً جائحة كورونا، والأزمة الأوكرانية، وهي أزمات كثير منها ألقى بثقله على أغلب دول العالم، خاصة أن تركيا دولة سياحية تتأثر بشدة من مثل هذه الأزمات.

ولكن في المقابل كان أداء الاقتصاد التركي الأفضل من بين مجموعة العشرين في معظم فترات الجائحة، حيث حققت أعلى نمو بين دول المجموعة بعد الصين.

وتحقق ذلك عبر إدارة شديدة المرونة للجائحة تمثلت في رعاية صحية قوية، وإغلاقات مرنة ولكن حازمة في ذروة الجائحة تستهدف بالأساس الفئات غير العاملة مثل المسنين والطلاب، مع توفير رعاية كاملة للمسنين وإبقاء الاقتصاد مفتوحاً، خاصة السياحة ثم تنفيذ إغلاقات شبه كاملة فقط في أيام العطلات الطويلة لأغلب المواطنين والمقيمين ولكن ليس للسياح لوقف انتشار المرض مع الإبقاء على السياحة، الأمر الذي أدى إلى معدل إصابات كبير، ولكن معدل وفيات ضئيل، وهذا يشبه نموذج ألمانيا في التعامل مع الجائحة ، ولكن دون إغلاقات كبيرة كالتالي نفذتها برلين.

كما كانت تركيا مصدراً رئيسياً للمنتجات الصحية والطبية أثناء الجائحة لبلدان العالم، بينما عانت أغلب الدول الغربية من نقص الكمامات وغيرها من المستلزمات الطبية التي منعت الصين تصديرها لفترة.

هناك قصه نجاح كبير ومهامه قادها الزعيم اردوغان التي هزمت الشكوك والروس!

ازدهرت صناعة الدفاع التركية خلال العقد الماضي بشكل كبير، حيث نمت قيمة مبيعات صناعة الأسلحة التركية من مليار دولار في عام 2002 إلى 11 مليار دولار في عام 2020، ما جعل تركيا رابع أكبر مصدّر دفاعي عالمي، وتنتج 70% من سلاحها.

ويتوالى الإعلان عن الأسلحة التركية الجديدة والتي أثبت الكثير منها كفاءته في حروب أوكرانيا وسوريا وليبيا والقوقاز.

وما زالت بعض الأسلحة التي لم تدخل الخدمة تتعرض لانتقادات خاصة من غير المتخصصين، ولكن تجدر الإشارة إلى انتقادات مشابهة واجهت طموح تركيا لصناعة طائرات مسيرة مثل البيرقدار، والآن تركيا استطاعت عبر هذه الطائرات التي قوبلت بالاستهانة في البداية أن تكون إحدى أهم الدول في هذا المجال والوحيدة التي غيرت نتائج المعارك بهذه الطائرات، وباتت طائرتها بيرقدار لاعباً عسكرياً مهماً في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا في مواجهة السلاح الروسي في معظم هذه الجبهات وضد الجيش الروسي نفسه في حرب أوكرانيا.

حتى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من أردوغان تزويد موسكو بطائرات بيرقدار تي بي 2 التركية الشهيرة.

هناك في تركيا الجديدة ديمقراطيه فاعله في عهد اردوغان جعلت الاسلام السياسي معتدلا ومكنت حزبا نظاميا مارس النشاط الاقتصادي في القرن الحادي والعشرين جمع بين الاسلام والعلمانية والعلم والفردية والجماعات ذات المصالح المشتركه كلها لخدمه المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى