طفت على السطح مؤخرا بالديار الإسبانية، قضية عائلة مغربية تتكون من بنتين وولدين، يعيشون بإسبانيا في وضعية قانونية منذ أكثر من خمسة عشرة سنة.
وبمجرد أن فارق رب الأسرة عائلته إلى وجهة غير معلومة منذ خمس سنوات، أصبح البؤس عنوانهم الأبرز، حيث تم توقيف المساعدات عنهم من طرف مدير البلدية
(comunidad valenciana provencia alicante poblacion castalla) الذي يرفض تقديمها لهم، بدعوى أن الخزينة فارغة، في الوقت الذي تقدم فيه الدولة الإسبانية مساعدات للبلديات بهدف توزيعها على الأسر، ويراوغ في كل مرة تتم مواجهته بضرورة تمكينهم من حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، خاصة في جانب المساعدات الشاملة التي تمنحها الدولة لجميع العائلات، بغض النظر عن مستوى الدخل.
ومما زاد الطين بلة، هو التهديد المتواصل الذي تتلقاه الأسرة من طرف صاحبة المنزل التي بدأت تطالبهم بالإفراغ منه دون شفقة ولا رحمة.
هو إذن، نداء إلى ملك إسبانيا من طرف عائلة مكلومة، لازال أملها في الحياة لم يندثر….عائلة أصبحت تحس بعنصرية في بلد تعيش في أراضيه أزيد من 15 سنة، ومن حقها أن تتمتع بكامل حقوقها التي للأسف حرمت منها من طرف مدير بلدية لازال يحن لزمن التعصب، ويرفض التعاون مع المواطنين التابعين لدائرة نفوذه، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء الإسباني سانشيز مؤخرا، خلال ندوة صحافية بعد لقائه مع الملك محمد السادس، أن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مراحل مهمة، مشيرا إلى أن إسبانيا والمغرب يعيشان مراحل مهمة من التعاون.
وفي ظل هذا الوضع المزري والمتأزم الذي تعيشه هذه العائلة التي باتت عرضة للشارع، وباتت تعاني من عنصرية مكشوفة، لم يبقى أمامها إلا اللجوء إلى العدالة الإلهية، وإلى جلالة الملك محمد السادس لإنصافها والأخذ بيدها.
