مجتمع

محلات الشوكولاتة تعزز عروضها استعدادا “للبوناني”

تستغل أغلب محلات بيع الشوكولاتة، مناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية “البوناني”، وتكشف عن عروض مميزة، لتشجيع الزبناء على اختيار منتوجاتها وتقديمها هديا، سواء للمقاولات والمؤسسات أو الأفراد.

وفي الوقت الذي كانت فيه بعض المحلات تعيش ركودا، سيما في ظل الأزمة التي كان يمر منها المغرب، بسبب جائحة فيروس كورونا، عرفت انتعاشا لمناسبة قرب احتفالات رأس السنة، وجددت نشاطها، لتقديم كل ما يمكن أن يغري الزبون لاقتناء الشوكولاتة.

وأكثر ما يثير الانتباه، بعيدا عن الأسعار التي يمكن أن تتجاوز 4000 درهم للعلبة، حسب نوعية المنتوج، الطريقة التي يتم بها تصفيف المنتوجات في المحلات، وأيضا “الباقات” المتوفرة، لتي تحضر سلفا، ليسهل على الزبون اختيار ما يناسبه، فأغلب المحلات الخاصة ببيع الشوكولاتة، تغير ديكورها الداخلي، تزامنا مع هذه المناسبة، وتضع أحدث ما يتماشى مع أجواء الاحتفال بالسنة الجديدة، وكل ذلك، من أجل القطع مع مرحلة الركود، والعودة إلى الرواج التجاري.
وإلى جانب كل ذلك، تحرص الكثير من المحلات، على تحضير أنواع كثيرة من الشوكولاتة، وتقدم كل ما يمكن أن ينال إعجاب الزبناء، سيما أنهم غالبا ما يكونون أمام خيارات كثيرة ومتنوعة، وإذا لم يقتنعوا بما يعرضه محل ما، يمكنهم قصد آخرا.
وبهذا الخصوص، قالت مسيرة محل لبيع الشوكولاتة في أحد المراكز التجارية بالدار البيضاء، في تصريح لـ”اقتصادكم”، إن الاحتفال باستقبال السنة الجديدة، اقترن بتبادل الهدايا لدى شريحة واسعة من المجتمع المغربي، إذ بات تقليدا سنويا لا يمكن الاستغناء عنه، سيما أنه يتم غالبا اختيار تقديم الشوكولاتة، التي حافظت على مكانتها في صفوف عشاقها.
وأوضحت أنه من أجل إضفاء مزيد من الجمالية على الأجواء الاحتفالية، اختارت كثير من محلات بيع الشوكولاتة، تقديم تشكيلات فاخرة تراعي مختلف الأذواق والقدرة الشرائية لكل زبون، وهو ما حرص عليه أيضا المحل الذي تشتغل فيه، في ظل المنافسة التي تشتد خلال هذه الفترة من السنة، خصوصا عبر مواقع التجارة الإلكترونية.
ومن جانبها، قال أحد زبناء محل تجاري لبيع الشوكولاتة، إنه اعتاد كل سنة إهداء مجموعة من زبنائه والمتعاملين مع مقاولته من مؤسسات وأفراد علبا من الشوكولانة الفاخرة، مع اقتراب حلول السنة الميلادية الجديدة، كما أنهم بدورهم اعتادوا على ذلك، في سياق التواصل المؤسساتي.
وأوضحت بزبونة أخرى، أنه في الوقت الذي يختار كثيرون إهداء الورود بهذه المناسبة، تفضل الشوكولاتة، عند معايدة صديقاتها، لأنها من جهة تعكس أحد أوجه الثقافة المغربية والمتمثلة في التعبير عن الكرم، إلى جانب أنه “لا يتم وضعها في علب من الكرتون، بل في قطع يمكن الاحتفاظ بها للذكرى مثل علب مرصعة بأحجار أو أوان فضية ذات استعمالات متعددة”، حسب قولها.
ولأن الإقبال على هذا النوع من الهدايا، خلال هذه الفترة من السنة، يكون كبيرا، تدخل فضاءات المساحات التجارية الكبرى، بدورها في منافسة مع محلات بيع الشوكولاتة لمناسبة الاحتفال بالسنة الجديدة، إذ تحرص، من جانبها، على وضع عروض خاصة يمكن أن تغري الزبون لاقتنائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى