دولي

رئيس المجلس اليهودي بكردستان يعتنق الإسلام

يعتنق المئات من اليهود دين الإسلام سنويا، حسب مصادر إعلامية، وقد تعززت الظاهرة بانتشار الانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنظم حوارات بين معتنقي مختلف الأديان.

لكن اعتناق آرام عزت الإسلام يشكل سابقة اعتبارا لوضعه الديني السابق كرئيس للمجلس اليهودي العام في إقليم كردستان العراق، وينتظر أن يثير إعلانه الإسلام ردود فعل عنيفة في الأوساط الدينية اليهودية التي دأبت على مواجهة التحول إلى الإسلام في صفوف اليهود بأساليب عنيفة، كما أكدت ذلك العديد من الحالات السابقة، حسب مصادر إعلامية مختلفة.

و أثار إعلان آرام عزت اعتناقه الدين الإسلامي في مؤتمر صحفي أمام وسائل الإعلام الكثير من ردود الفعل. وكشف عزت عن أسباب اعتناقه الإسلام، تاركا منصبه وما يتمتع به من سلطة وجاه على رأس المجلس اليهودي بعد أن شغله لنحو 6 سنوات متتالية.

وتعد كردستان من أقدم المناطق التي كان يعيش وينتشر فيها اليهود قبل أن يشهد النصف الأول من القرن الماضي نقلهم للاستيطان في فلسطين عام 1948، وبدأ عددهم يتقلص نتيجة تطبيق القانون رقم (1) لسنة 1951 بإسقاط الجنسية العراقية عن يهود العراق. وانتقل حينها نحو 125 ألف يهودي من العراق للاستيطان في فلسطين، من ضمنهم غالبية يهود كردستان.

يقول آرام عزت (36 عاما) إنه كان يتمتع بسلطة ومكانة في أثناء ترؤسه المجلس المستقل -الذي يتكون من 9 أشخاص والمُجاز من قبل وزارة الأوقاف في الإقليم- إلا أنه قرر أن يسلم إيمانا منه بصحة وسلامة معتقدات الإسلام ومبادئه.

وبعد تغيير دينه، يقول عزت إنه تعرض لأنواع مختلفة من النقد والشتائم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إطلاق بعض التهم عليه من أشخاص يعيشون خارج كردستان وملاحقين قانونيا بقضايا مُختلفة.

لم يأت اعتناق عزت من فراغ، وإنما من خلال تأثره بصديق ناقشه مرات عدة بشأن ضرورة ترك اليهودية واعتناق الإسلام كونه الدين الحق.

وعن أوضاع اليهود في كردستان العراق، أكد عزت أن اليهود في كردستان يتمتعون بنسبة أمان عالية جدا، لكن هذا لم يمنع من وجود المخاطر، حيث يتعمد كثير منهم عدم الظهور في وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى