صحة

“الكيف” الطبي يمثل 60 % من سوق القنب الهندي القانونية بالعالم

أكد محمد البوحمادي، رئيس الفدرالية المغربية لصناعة الأدوية والابتكار الصيدلي “FMIIP”، أن تقنين القنب الهندي في شقه العلاجي يعد فرصة كبيرة بالنسبة للمغرب، لترسيخ مكانته باعتباره بلدا رائدا في مجال البحث المتعلق بالاستعمال الطبي لهذه النبتة.

واستعرض البوحمادي، في مداخلة معنونة بـ”دور صناعة الأدوية المغربية في تطوير المنظومة الطبية للقنب الهندي”، بعض تفاصيل تصور فاعلي قطاع الصناعة الدوائية بالمغرب لاستخدام القنب لأغراض طبية وعلاجية، ضمن فعاليات ندوة دولية بالرباط تحت عنوان: “تقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.. رؤى متقاطعة”، نظمتها “مؤسسة فكر للتنمية والعلوم والثقافة”، بشراكة مع جمعية جهات المغرب، وبمشاركة مؤسسات وطنية وقطاعات حكومية وفاعلين أكاديميين وخبراء وباحثين من المغرب وخارجه.

وحسب رئيس الجمعية، فإن سوق القنب الطبي العالمي يمثل حوالي 60 %من السوق العالمية القانونية، مشيرا إلى أن المغرب يمكنه بسهولة ولوج الأسواق الدولية بفضل الإمكانات المتعددة المتوفرة لديها، سيما بعد اعتماد القرار رقم 1297-22 بتاريخ 12 مايو 2022، المتعلق بتحديد مستويات “رباعي هيدروكانابينول” المنصوص عليها في المادتين 6 و 17 من القانون رقم 13-21 بشأن الاستخدامات المشروعة والمرخص لها لهذه النبتة.

وكشف البوحمادي، عن انخراط جميع فعاليات الصناعة الدوائية بالمغرب في دينامية التحول الذي تخضع له نبتة “القنب الهندي”، من كونها مجرد مخدر، حسب ما هو متعارف عليه، إلى اعتبارها وتثمينها بالنظر إلى إمكانيات صناعية ودوائية مهمة تختزنها، ويَعِد بها الابتكار الصيدلي في هذا المجال.

وأبرز المتحدث ذاته، عرض الفدرالية، المتعلق بالصناعات الطبية والدوائية التي تستخدم مواد مشتقة من القنب الهندي هي صناعة الأدوية ضمن مسار بعض العلاجات، وكذا مستحضرات التجميل الجلدية، فضلا عن إمكانية صنع المكمّلات الغذائية.

كما لفت الانتباه إلى أن الفدرالية ستواكب العمل على تقنين الاستعمال المشروع للنبتة،عبر منظومة متكاملة، بدءا من الزراعة “مواكبة تعاونيات مزارعي الكيف”، مرورا بصناعات الاستخلاص والتنقية “مثال الزيوت الأساسية”، قبل الوصول إلى مرحلة التصنيع والوصف الطبي العلاجي، مشددا على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتعاون الأجنبي في إطار أعمال البحث التنموي والتطوير والابتكار.

وتتيح نبتة القنب الهندي عددا من الأشكال الصيدلانية المختلفة الممكنة الناتجة عن مستخلصات القنب، وذلك من خلال إنتاج المحاليل أو الصبغات تحت اللسان “أنابيب أو البخّاخات”، أو على شكل أقراص ذائبة، أو أقراص لاصقة مخاطية؛ كما يمكن أن تتضمنها زيوت متبخرة أو العلاجات الجلدية الموضعية “المستحضرات والمراهم”، وكبسولات ناعمة، وكذا بقع عبر الجلد.

وتضمن العرض ذاته أرقاماً دالة، حسب دراسة جدوى أعدتها وزارة الداخلية المغربية، تعدد مكاسب الاستعمال الطبي لنبتة “الحشيش”، إذ يمكن أن تصل إلى 110 آلاف درهم لكل هكتار من صافي الدخل السنوي من “القنب الهندي الطبي.

أما بالنسبة للاستعمالات الطبية والصيدلانية، فهي فرع صناعي متنام يمكن أن يدِرّ إيرادات سنوية من 4.2 مليار إلى 6.3 مليارات، بحلول سنة 2028، في حال تمكّن المغرب من الوصول إلى حصة في السوق الأوروبية تتراوح بين 10 و15 %.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى