دولي

وسط قلق أمريكي.. مناورات جزائرية روسية بالبحر المتوسط تدوم أربعة أيام

أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن انطلاق مناورات مشتركة مع روسيا تدوم ل 4 أيام في البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري الثنائي بين القوات البحرية للجيش الجزائري والقوات البحرية الروسية، وسط قلق أمريكي من التقارب العسكري الجزائري الروسي في المنطقة.
وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، إن “مجموعة سفن حربية من الأسطول الروسي في توقف يدوم أربعة أيام لتنفيذ تمرين المناورات البحرية المشتركة 2022”.


وأوضحت أن التمرين يجري “في إطار تعزيز علاقات التعاون العسكري الثنائي بين القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي (الجزائري) والقوات البحرية الروسية”، دون تقديم المزيد من التفاصيل بشأن طبيعة هذه المناورات.
وكان أعضاء في الكونغرس الأمريكي، قد وجهوا قبل أسابيع رسالة لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، مطالبين بفرض عقوبات على النظام الجزائري بسبب تعاونه مع روسيا.


الرسالة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق للسيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، ونائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو، أن طالب بفرض عقوبات على مشتريات الجزائر من الأسلحة الروسية، وقال إنه “يكتب بقلق بالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي”، مضيفا أن “الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية في جميع أنحاء العالم، وبلغت ذروتها بصفقة أسلحة بقيمة 7 مليارات دولار في عام 2021”.


وتحولت الجزائر خلال الأشهر الأخيرة إلى قبلة روسية بامتياز، كما بات خط موسكو- الجزائر حيويا بشكل لافت، ما أعاد إلى الأذهان التقارب الذي عرفه البلدان خلال الستينيات والسبعينيات، في حين تؤكد الرسميات أن الأمر يتعلق بترقية العلاقات وتشدد الآراء على أن موسكو تسعى إلى تجاوز الحظر والعقوبات.


وحل بالجزائر قبل فترة وجيزة رئيس لجنة الدفاع والأمن في المجلس الفيدرالي الروسي فيكتور بونداييف، في زيارة رسمية بدعوة من مجلس الأمة الجزائري، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حسبما جاء في بيان للبرلمان، حيث التقى فيكتور بونداييف نظيره الجزائري صالح قوجيل، وناقشا تفعيل بروتوكول التعاون البرلماني الثنائي، الموقع بين المجلسين بتاريخ 13 ماي 2014، وكذا مذكرة التفاهم المبرمة بين إدارتي المجلسين، بتاريخ 11 دجنبر من عام 2010.


وفي وقت ربط مراقبون توالي زيارات المسؤولين الروس إلى الجزائر بسعي موسكو لفك الحصار المضروب عليها من طرف الغرب بقيادة الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، يعتبر البعض أن “الأمر يتعلق بتوسيع موسكو دائرة حلفائها، ثم الاستجابة لرغبة البلدين بتطوير تعاونهما في مختلف المجالات بعد الموقف الجزائري من الأحداث الجارية في أوكرانيا، وما تبعه من إجراءات في ما يتعلق بملف توريد الغاز إلى دول الاتحاد الأوربي”.


وتتسم زيارات المسؤولين الروس للجزائر على الأغلب بالطابع العسكري والأمني ، على الرغم من أن الحلف الأطلسي سارع إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى الجزائر بعد مغادرة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، ما ترك تأويلات لم تنخفض حرارتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى