حوادث

نقل ما لا يقل عن 500 جثة لمهاجرين أفغان قتلوا في حوادث مختلفة في إيران

تزامناً مع تسارع حالات ترحيل المهاجرين الأفغان من إيران وباكستان، قال مسؤولون في نظام “طالبان” في محافظة نيمروز الواقعة غرب أفغانستان، إنه خلال الأشهر الستة الماضية، تم نقل ما لا يقل عن 500 جثة لمهاجرين أفغان، قتلوا في حوادث مختلفة في إيران إلى أفغانستان.
وقال رئيس إدارة شؤون المهاجرين في نظام “طالبان” في محافظة نيمروز لـ”طلوع نيوز”، إن المهاجرين الذين تم نقل جثثهم إلى الأراضي الأفغانية عبر معبر نيمروز الحدودي في الأشهر الستة الماضية، قتلوا في الغالب في حوادث الطرق أو أثناء عبورهم الحدود الإيرانية بشكل غير قانوني.

وتشمل هذه الأرقام فقط الجثث التي تم نقلها إلى أفغانستان عبر طريق جسر الحرير “پل ابریشم” الحدودي الذي يقع بين ولايتي نيمروز وزابل. وتعد حدود إسلام قلعة في هرات واحدة من أكثر المعابر الحدودية ازدحاماً بين أفغانستان وإيران. معظم الأفغان الذين يسافرون إلى إيران من أفغانستان بتأشيرات رسمية يدخلون إلى إيران عبر هذه الحدود. ولم يعرف بعد عدد جثث المهاجرين الأفغان الذين قتلوا في حوادث مختلفة في إيران والتي تم نقلها إلى الأراضي الأفغانية عبر حدود إسلام قلعة.

وفي الوقت نفسه الذي نشر فيه هذا الخبر، قال المسؤول عن معبر إسلام قلعة الحدودي عبدالله قيومي لوكالة “الصحافة الفرنسية” إنه ما لا يقل عن 14480 أفغانياً دخلوا أفغانستان عبر هذه الحدود في الأيام الأربعة من عطلة نهاية الأسبوع الماضي. وقال قيومي إنه خلال الشهرين الماضيين تضاعف عدد المهاجرين الأفغان الذين تم ترحيلهم من الأراضي الإيرانية.

في الأشهر القليلة الماضية كثفت حكومتا باكستان وإيران عملية طرد وترحيل المهاجرين الأفغان، وعززتا الإجراءات الأمنية على طرق الدخول غير القانونية للمواطنين الأفغان الراغبين في الدخول إلى أراضي هذين البلدين.

وفي تغريدة لوزارة شؤون المهاجرين في نظام “طالبان” الأربعاء الماضي، على منصة “إكس”، قال إنه في الأربعاء فقط دخل نحو 3 آلاف مواطن أفغاني الحدود الأفغانية من إيران.

وكانت الحكومة الباكستانية منحت المهاجرين الأفغان الذين لا يحملون إقامة قانونية مهلة لمدة شهر واحد بدءاً من الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمغادرة البلاد. وبالفعل بدأت السلطات الباكستانية بدءاً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بترحيل المهاجرين الأفغان. في الأسبوع الماضي تم ترحيل ما يقارب من 200 ألف مهاجر أفغاني إلى أفغانستان من مختلف أنحاء باكستان. وقال بعض المهاجرين الذين تم ترحيلهم من باكستان إن لديهم وثائق إقامة وتأشيرات باكستانية، إلا أن السلطات الباكستانية تصر على أنه يتم ترحيل الأشخاص الذين يقيمون بشكل غير قانوني فقط.
ورد المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، على ما صرح به رئيس وزراء باكستان قائلاً إن الأفغان ليس لهم دور في زعزعة الأمن في باكستان وإن إرساء الأمن في الأراضي الباكستانية هو مسؤولية حكومة إسلام آباد وليس “طالبان”.

وفي هذا السياق، قال رئيس شؤون المهاجرين في معبر قلعة إسلام الحدودي إن عملية ترحيل المهاجرين الأفغان من الأراضي الإيرانية مرتبطة بإجراءات الحكومة الباكستانية. مضيفاً “عندما قررت السلطات الباكستانية طرد مواطنينا الأفغان من أراضيها، أقدمت إيران على عمل مماثل أيضاً”.

بعد عودة حركة “طالبان” إلى السلطة في أغسطس (آب) عام 2021، لجأ الآلاف من المواطنين الأفغان إلى البلدان المختلفة منها إيران وباكستان. وقد أدى القتل والتعذيب والاعتقال والسجن لعديد من الموظفين والعسكريين العاملين في الحكومة الأفغانية السابقة على يد حركة “طالبان”، فضلاً عن زيادة الفقر والبطالة، إلى استمرار عملية الهجرة لخارج البلاد.

وفي تقرير لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نشر في الـ27 من أكتوبر الماضي عن أوضاع الهجرة في العالم، تحدث عن أفغانستان كأحد مصادر الهجرة الثلاثة في العالم. وورد في التقرير أن هناك 9 ملايين و700 ألف مواطن أفغاني مهاجر أو نازح وقد يزيد هذا العدد بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة واستمرار الجفاف وعدم الاستقرار السياسي في أفغانستان.

وتعقيباً على عمليات الطرد التي قامت بها السلطات الإيرانية والباكستانية، طالب عدد من منظمات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية الأفغانية الأسبوع الماضي، السلطات في طهران وإسلام آباد بالتوقف عن ترحيل المهاجرين الأفغان وأنهم يرون أن هذا قد يتسبب في حدوث مشاكل للمهاجرين الأفغان نظراً إلى دخول فصل الشتاء والبرد في غياب المأوى والمرافق الضرورية.

هذا وقد أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الثلاثاء الماضي، في بيان له، عن قلقه إزاء تسريع عملية طرد وترحيل اللاجئين الأفغان في باكستان، قائلاً إن “أوضاع اللاجئين الأفغان مخيب للآمال. كثير منهم كان في طريق العودة منذ أيام عدة. ومن غير المعروف أين يجب أن يذهبوا وهم عالقون على الحدود”.
ورد المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، على ما صرح به رئيس وزراء باكستان قائلاً إن الأفغان ليس لهم دور في زعزعة الأمن في باكستان وإن إرساء الأمن في الأراضي الباكستانية هو مسؤولية حكومة إسلام آباد وليس “طالبان”.

وفي هذا السياق، قال رئيس شؤون المهاجرين في معبر قلعة إسلام الحدودي إن عملية ترحيل المهاجرين الأفغان من الأراضي الإيرانية مرتبطة بإجراءات الحكومة الباكستانية. مضيفاً “عندما قررت السلطات الباكستانية طرد مواطنينا الأفغان من أراضيها، أقدمت إيران على عمل مماثل أيضاً”.

بعد عودة حركة “طالبان” إلى السلطة في أغسطس (آب) عام 2021، لجأ الآلاف من المواطنين الأفغان إلى البلدان المختلفة منها إيران وباكستان. وقد أدى القتل والتعذيب والاعتقال والسجن لعديد من الموظفين والعسكريين العاملين في الحكومة الأفغانية السابقة على يد حركة “طالبان”، فضلاً عن زيادة الفقر والبطالة، إلى استمرار عملية الهجرة لخارج البلاد.

وفي تقرير لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نشر في الـ27 من أكتوبر الماضي عن أوضاع الهجرة في العالم، تحدث عن أفغانستان كأحد مصادر الهجرة الثلاثة في العالم. وورد في التقرير أن هناك 9 ملايين و700 ألف مواطن أفغاني مهاجر أو نازح وقد يزيد هذا العدد بسبب ارتفاع معدلات الفقر والبطالة واستمرار الجفاف وعدم الاستقرار السياسي في أفغانستان.

وتعقيباً على عمليات الطرد التي قامت بها السلطات الإيرانية والباكستانية، طالب عدد من منظمات حقوق الإنسان والشخصيات السياسية الأفغانية الأسبوع الماضي، السلطات في طهران وإسلام آباد بالتوقف عن ترحيل المهاجرين الأفغان وأنهم يرون أن هذا قد يتسبب في حدوث مشاكل للمهاجرين الأفغان نظراً إلى دخول فصل الشتاء والبرد في غياب المأوى والمرافق الضرورية.

هذا وقد أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الثلاثاء الماضي، في بيان له، عن قلقه إزاء تسريع عملية طرد وترحيل اللاجئين الأفغان في باكستان، قائلاً إن “أوضاع اللاجئين الأفغان مخيب للآمال. كثير منهم كان في طريق العودة منذ أيام عدة. ومن غير المعروف أين يجب أن يذهبوا وهم عالقون على الحدود”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى