تارودانت…الحكم ابتدائيا لصالح ساكنة دواوير اولاد علاك بجماعة اكودار امنابها بهدم إسطبل(كوري) الدجاج غير القانوني والمثير للجدل بالمنطقة.
تم صدور الحكم ابتدائيا اجمالا لصالح ساكنة جماعة اكودار امنابها دائرة برحيل بإقليم تارودانت ضد صاحب
إسطبل الدجاج الذي لوّث هواءَ دوار اولاد زكري والدواوير المجاورة وفتح معركة مع الساكنة والفلاحين المتضررين.
فقد صرحت المحكمة الابتدائية علنيا وابتدائيا وحضوريا ،بمؤاخدة المتهم من اجل المنسوب إليه ،والحكم عليه بغرامة مالية مع الصائر،وهدم ماتم بناؤه بدون ترخيص.
وانطلاقا مما سبق فإن مسؤولية بناء الاسطبل بالمنطقة بحسب أغلب الساكنة ،تتقاسمها جميع الأطراف خاصة الشرطة الإدارية التابعة للجماعة ،وكذلك الجهات المعنية .
وفي جانب سابق فقد تحوّل الاحتجاج إلى طقس أسبوعي، وأحياناً حتى يومي، مزارعون أهملوا حقولهم وزراعتهم، وركّزوا الكثير من جهودهم على إيصال أصواتهم إلى المعنيين بالأمر، واحتجاجهم لا يتعلق بالرغبة في مساعدات مالية، أو توظيف لأبنائهم، وإنما بإرجاع هواء المنطقة إلى سابق عهده، بعدما تحول إلى روائح كريهة خدشت جمالية القرى، ولوّثت فضاءًا أخضرا يسرّ الناظرين..
أمراض تنفسية، نفوق للبهائم، ظروف لا تشجع على التمدرس، تلك جملة من المشاكل التي خلقها إسطبل الدجاج المبنية بالمنطقة منذ ما يقارب السنتين، ،
وصاحب الاسطبل المثير للجدل يقول إنه يحترم جميع معايير السلامة الخاصة بتربية الدواجن، وإنها مقاولة مواطنة تهتم كثيرا لمصلحة الساكنة،
ولكنه قام ببناء الاسطبل وسط الساكنة بدون الحصول على ترخيص من الجهات المعنية وعلى رأسها الجماعة الترابية ،بمكتب منتخبين يمثلون صوت الساكنة ،بالاضافة إلى أنه يقطن بعيدا عن المنطقة .
في وقت بناء الاسطبل بدون الحصول على رخصة يشجع البناء العشوائي ويشكل خطرا على الساكنة المجاورة لعدم الادلاء بمايفيد احترام تصاميم البناء المعمول بها ويفوت على خزينة الجماعة مداخيل مهمة كما يشكل اخلالا بمبدأ المساواة أمام تطبيق القانون.
وفي الجانب الآخر، تتهاطل شكايات الساكنة على مكتب الجماعة الترابية لاكودار امنابها، تؤكد بعض ما جاء على لسان الساكنة، وتبيّن ان تربية الدواجن، من الأخطار الحقيقية على البيئة والصحة بسبب الثلوث.
ووقوفا على جزء من معاناة الساكنة مع إسطبل الدجاج ،الذي تسبب الدخول في معركة بيئية مع مزارعين يعتبرون الأرض جزءاً أساسياً من وجودهم..
والمنطقة بمناظر طبيعية ساحرة، تمتزج فيها خضرة الحقول بزرقة السماء، لتتشكل لوحة قروية جميلة يزيد من تناسقها المواشي التي ترعى بكل حرية في أراضي مضيافة توّفر له ما أرادت من الزرع..مساكن القرويين البسيطة تزيد من توثيق المشهد وتجعله أكثر صفاءً..ورويداً رويداً يتسلل جسم آخر إلى المنظر القروي، بُنيان واسع مصبوغ باللون الأحمر، مساحة واسعة من الأعمدة الحديدية، ومكبّات نفايات يغلب عليها لون البلاستيك الأسود..
بهذه المنطقة، توجد بها عدة دواوير تنتمي إلى جماعة اكودار بإقليم تارودانت، يُجمع سكانها على معاناة كبيرة مع الاسطبل ،و المنطقة لديها خصوصية فريدة فيما يتعلق بأراضيها،
والاسطبل اليوم حوّل حياة الساكنة إلى جحيم.هذه الأخيرة التي انتصرت عزيمة اهلها واتحادهم للصالح العام ،على نفوذ المال و الاعمال.