أخبار وطنية

جرسيف.. جمع 90 كيسا في حملة تبرع بالدم

مكنت حملة تبرع بالدم نظمت، أمس الخميس، بالمسجد الأعظم بجرسيف، من جمع 90 كيس دم، ستساهم في تعزيز المخزون الجهوي من هذه المادة الحيوية.

 وتروم هذه الحملة، التي نظمت بمبادرة من جمعية البركة لموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بجرسيف، تحت شعار “تبرع تؤجر”، تكريس ثقافة التبرع المنتظم، وترسيخ قيم التضامن الإنساني، عبر تعبئة المواطنين للمساهمة في تدارك الخصاص الذي يشهده المخزون الجهوي والوطني من هذه المادة الحيوية، خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعا في حوادث السير، وتزايدا في الطلب على أكياس الدم.

وأكد رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف، عبد العزيز الحفياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة تعكس عمق البعد الديني في العمل التضامني، مبرزا أن التبرع بالدم هو “صدقة روحية” يجود فيها الإنسان بجزء من ذاته، امتثالا لقوله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”.

وأشاد السيد الحفياني بمستوى التعبئة والانخراط الواسع الذي شهدته هذه العملية، مشيرا إلى أن المجلس العلمي يعمل، بتنسيق مع شركائه، على ترسيخ مبادئ التكافل الاجتماعي، وتحفيز المبادرات الخيرية، التزاما بتوجيهات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى جعل المجالس العلمية منارات إشعاع ديني وإنساني تعزز المواطنة الإيجابية وروح المسؤولية المجتمعية.

من جانبه، أكد مصطفى عقيل، عضو جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بجرسيف، أن هذه الحملة تندرج ضمن جهود دعم المنظومة الصحية عبر توفير أكياس الدم الضرورية، لاسيما في ظل تزايد الطلب عليها خلال هذه الفترة، مضيفا أن هذا الموعد الانساني بات يشكل ركيزة أساسية في ترسيخ التبرع كفعل مواطن دائم ومستدام.

ونوه بالانخراط المتميز لمختلف الشركاء المؤسساتيين، والمدنيين في إنجاح هذه المبادرات، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود التحسيسية وتوسيع رقعة المشاركين المنتظمين في هذه العمليات، بالنظر إلى أهميتها في إنقاذ حياة المرضى، خصوصا الحالات الاستعجالية، والنساء الحوامل.

ونظمت هذه المبادرة بشراكة مع جمعية قطرة أمل لتحاقن الدم بجرسيف، وإشراف من الوكالة المغربية للدم ومشتقاته بجهة الشرق، وبتنسيق مع عمالة الإقليم، والمجلس العلمي المحلي، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والوحدة الإدارية الإقليمية لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين بجرسيف.

ومن شأن مثل هذه المبادرات، المساهمة في تدارك الخصاص الذي يعرفه المخزون الجهوي والوطني من أكياس الدم، خاصة خلال الفترات الحرجة، والعمليات الجراحية، مما يجعل من التبرع المنتظم بالدم مسؤولية مجتمعية تستدعي تعبئة مستمرة ومبادرات نوعية، لتحقيق الأمن الصحي، وتعزيز مبدأ التآزر بين المواطنين.

و،م،ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى