حوادث

ردا على حرق المصحف.. السويد توقف 5 أشخاص بشبهة الإعداد لـ”هجوم إرهابي”

أعلنت الاستخبارات السويدية، الثلاثاء، توقيف خمسة أشخاص بشبهة إعداد “هجوم إرهابي” في السويد، ردا على إحراق المتطرف السويدي الدنماركي، راسموس بالودان، مصحفا أمام السفارة التركية في ستوكهولم خلال يناير.

وقالت نائبة رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الداخلي، سوزانا تريهورنينغ، في بيان، إن “القضية الحالية هي واحدة من عدة قضايا كان جهاز الأمن السويدي يعمل عليها (…) في ما يتعلق بإحراق القرآن”، مشيرة إلى أن المشتبه فيهم على صلة بـ “التطرف الإسلامي” في العالم.

وأقدم راسمون بالودان، زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنمركي والمعروف منذ سنوات بمواقفه المعادية للإسلام، على حرق نسخة من المصحف أمام سفارة تركيا في ستوكهولم، احتجاجا على وقوف تركيا أمام انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

ولم تتدخّل الشرطة السويدية لمنعه من إحراق المصحف، لأنّها اعتبرت أن حرية التظاهر والتعبير المكفولتين دستوريا في السويد تجيزان له القيام بما قام به، بحسب فرانس برس.

وأثارت الواقعة غضب دول عربية وإسلامية، مما دفعها لإصدار بيانات منددة وغاضبة، جاء فيها أن ما حصل هو “إساءة متعمدة لمشاعر المسلمين واستفزاز وتحريض ضدهم”.

وأثار الترخيص الذي مُنح لتنظيم التظاهرة توترا دبلوماسيا بين السويد وتركيا التي نددت بما اعتبرته “جريمة كراهية واضحة”، مما زاد تعقيد المحادثات حول انضمام ستوكهولم إلى حلف الناتو الذي تعرقله أنقرة.

وتقدمت السويد العام الماضي بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن يتعين على جميع الدول الأعضاء الثلاثين الموافقة على الطلب.

وتقول تركيا إن على السويد أن تتخذ أولا موقفا أكثر وضوحا ضد من تعتبرهم إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والجماعة التي تحملها مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى