دولي

توترات البحر الأحمر… إيران تدفع بمدمرة وبريطانيا تحذر الحوثيين

أكدت لندن استعدادها لاتخاذ إجراءات مباشرة ضد الميليشيات اليمنية حال استمرار هجماتها
قالت وكالة أنباء “تسنيم” شبه الرسمية الإيرانية اليوم الإثنين إن المدمرة البحرية الإيرانية “ألبرز” عبرت مضيق باب المندب ودخلت البحر الأحمر.

وأضافت الوكالة أن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة “لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009”.

إعلان إيراني يأتي بعد يوم من مقتل 10 أفراد تابعين لميليشيات الحوثي اليمنية المدعومة من إيران على يد القوات الأميركية التي قصفت ثلاثة زوارق في البحر الأحمر.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت أمس الأحد أن زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر، موضحة أن “سفينة حاويات تابعة لميرسك أطلقت نداء استغاثة ثان في أقل من 24 ساعة بتعرضها لهجوم من أربعة زوارق تابعة للحوثيين”.

وتعترف إيران بالدعم السياسي للحوثيين الذين يخوضون حرباً منذ 2014 ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكن طهران تنفي تقديم معدات عسكرية لهم.

إجراءات بريطانية مباشرة

بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس اليوم الإثنين إن بريطانيا “مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة” ضد الحوثيين الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر.

وتأتي تحذيرات لندن فيما يتصاعد التوتر في هذا الممر الحيوي للملاحة مع إطلاق مروحيات أميركية النار أمس الأحد على زوارق تابعة للحوثيين.
وشن الحوثيون هجمات بمسيرات وصواريخ علئ السفن

مبحرة في هذا الممر الذي تعبر منه 12 في المئة من التجارة العالمية، مؤكدين أنهم ينفذون هجماتهم تضامناً مع الفلسطينيين في خضم الحرب بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة.

وبعد ساعات من الحادثة الأخيرة، قال شابس إن بريطانيا قد تكثف تدخلاتها العسكرية. وأسقطت مدمرة بريطانية مسيرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وكتب شابس في صحيفة “ديلي تلغراف”، “نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر”.

وأضاف أن على الحوثيين “أن يفهموا جيداً: نحن ملتزمون محاسبة الأطراف الشريرة المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية”.

ووصف شابس الوضع في المنطقة بأنه “اختبار للمجتمع الدولي” ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع.

وتابع “إذا لم نحم البحر الأحمر فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون إلى تهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم”.

وأوردت “ديلي تلغراف أن لندن تضع خططاً مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بياناً مشتركاً يوجه تحذيراً أخيراً للمتمردين لوقف هجماتهم أصبح وشيكاً.

من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أمس الأحد، إنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان حول التوترات في البحر الأحمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى