أهم محطات المؤتمر الجهوي الرابع للإعاقة بجهة الشرق

نظمت بوجدة يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري، النسخة الرابعة من المؤتمر الجهوي للإعاقة، والذي يأتي بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لتدشين الملحقة الجهوية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين من طرف الملك محمد السادس في التاسع من يونيو 2011، والتي تم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن لتقديم مختلف الخدمات الطبية والتربوية والرياضية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة بجهة الشرق.
ويعد هذا الحدث السنوي المنظم بكلية الطب والصيدلة، بشراكة مع ولاية جهة الشرق، وجامعة محمد الأول، منارة أمل، وخطوة أساسية نحو تحقيق مجتمع أكثر عدلاً وإنصافًا، باعتباره يروم تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، ووضع استراتيجيات فعالة لتجاوزها،
ويروم هذا المؤتمر، الذي حمل شعار: ”قراءة في ترابط الكشف- إعادة التأهيل- الإدماج للأشخاص في وضعية إعاقة بجهة الشرق”،
تعزيز الحوار، وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في مجال الإعاقة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح الدكتور نبيل قروش، مدير الملحقة الجهوية للمركز للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بوجدة، أن المركز هو امتداد لمجموعة من المراكز الموزعة على عدد من مدن المملكة المغربية المندرجة بمركز محمد السادس للمعاقين، والذي ترأس إدارته مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
من جهته، قال رشيد الزناتي، الكاتب العام بالنيابة لولاية جهة الشرق، نيابة عن الوالي، أن هذا المؤتمر، يُعدّ محطة أساسية لتقاسم التجارب، وتنسيق الجهود، واستشراف آفاق التدخل المشترك لتحسين جودة الحياة لهذه الفئة، وضمان حقوقها الكاملة.
وأكد، أن جهود جهة الشرق تظل نموذجًا في التفاعل الإيجابي مع الجهود الوطنية، بفضل ما تزخر به من طاقات وكفاءات، وما تُقيمه من شراكات فاعلة بين مختلف المتدخلين، من سلطات ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.
من جانبه، أبرز نائب رئيس جامعة محمد الأول الدكتور زهر الدين طيبي، أن المؤتمر يوفر قوة اقتراحية بالنسبة للدولة والمجتمع ولكل المتدخلين، لتوفير خدمات أرقى لفائدة هذه الفئة من المواطنين، التي تحتاج كل الرعاية بتوفير الخدمات، وتيسير مجموعة من الأمور الإدارية بالنسبة لهم، سواء على مستوى الإدارة كمرتفقين، أو على مستوى الجامعة كطلبة، مؤكدا أن على الجميع الأخذ بعين الاعتبار هذه المتغيرات، وهذه القوة الاقتراحية لاستشراف المستقبل، وتغيير مجموعة من التمثلات السائدة.
وركزت العروض المقدمة على عدة محاور رئيسية، منها الولوجيات، التعليم الدامج، التشغيل والإدماج المهني، الصحة والتأهيل، والمشاركة المجتمعية.
هذا وقد عرفت أشغال هذا المؤتمر جلسات علمية أطرها عدد من الأساتذة تناولت عدة مواضيع من قبيل حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، الاختبارات الجينية، المقاربة القانونية والأخلاقية، التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة….
هذا، وتميز المؤتمر بتقديم شواهد التخرج للدفعة الخامسة من المستفيدين من التكوين في إطار التدرج المهني شعبة الديكور الداخلي، كما عرف توقيع شراكتين الأولى بين مجلس جهة الشرق، ومركز محمد السادس للمعاقين تهم دعم المركز من طرف الجهة والاتفاقية الثانية التي تم توقيعها بين مجلس الجهة، والفيدرالية الوطنية للمواد الفيزيائية، والتي تخص التكوين والتأطير العلمي للأطر المشتغلة بالمركز، كما تم الإعلان عن خلق تعاونية أطلق عليها إسم ”تعاونية تحدي الإعاقة لأمهات ذوي الهمم”.
إلى ذلك، يفتح هذا المؤتمر الجهوي الرابع للإعاقة، آفاقًا واعدة للمستقبل، بسعيه نحو خلق نموذجً في تحقيق الإدماج الشامل، من خلال اعتماد سياسات وبرامج تستجيب لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حياة كريمة، ومستقبلً واعدً.