تراجع مهول في منسوب السدود المغربية
انخفض منسوب مختلف السدود المغربية بشكل مثير للقلق خلال الفترة الأخيرة، إذ تراجعت نسبة الملء إلى 26.7% مقابل 41.7% خلال صيف السنة الماضية.
وتبلغ نسبة ملء سد الوحدة، الذي يعتبر الأكبر في المملكة، 45.1% فقط، مقابل 66.6% في غشت 2021، إذ تبلغ حقينة السد 1589 مليون متر مكعب، بينما كانت تبلغ العام الماضي 2345 مليون متر مكعب.
وانخفض منسوب السدود الخمسة الموجودة بجهة درعة تافيلالت، ليصل إلى 241.2 مليون متر مكعب، مقابل 366.4 مليون متر مكعب في يوليوز 2021، أي بنسبة انخفاض بلغت 125.2 مليون متر مكعب.
ووصلت نسبة الملء بسد الحسن الداخل بالراشيدية إلى 63.7 مليون متر مكعب، وبسد المنصور الذهبي بإقليم ورزازات إلى 57.3 مليون متر مكعب، بينما بلغت 79.5 مليون متر مكعب بسد السلطان مولاي علي الشريف بالإقليم ذاته، أما سد الحسن الثاني بميدلت فبلغت فيه نسبة الملء 36.6 مليون متر مكعب، مقابل 4.1 ملايين متر مكعب بسد تمالوت بإقليم ميدلت أيضا.
وتصل حقينة السدود الخمسة الكبرى بجهة درعة تافيلالت 1481.1 مليون متر مكعب، أي حوالي مليار و481 مليون متر مكعب، فيما بلغت حقينتها الحالية فقط 241.2 مليون متر مكعب، أي بنسبة انخفاض بلغت مليارا و239.2 مليون متر مكعب.
أما سد المسيرة الذي يعتبر المزود الرئيسي لمراكش ونواحيها بالماء، فتراجعت حقينته إلى أقل من 128 مليون متر مكعب من أصل 2657 مليون متر مكعب، التي تمثل طاقته الاستيعابية الإجمالية.
وسجل سد سيدي محمد بن عبد الله الذي يزود الرباط وسلا والنواحي بالماء الصالح للشرب تراجعا مهولا في نسبة الملء، إذ مر من 56.3% السنة الماضية إلى 29.6% هذه السنة، كما تراجعت نسبة ملء سد بين الويدان بإقليم أزيلال من 22.8% إلى 9.5%، والأمر نفسه بالنسبة إلى سد مولاي يوسف الذي انتقل من 38.4% إلى 13.8%.
وتبقى نقطة الضوء الوحيدة هي بعض سدود شمال المملكة، كسد شفشاون الذي يضم 103.82 مليون متر مكعب، بنسبة ملء وصلت إلى 85.3%، بالإضافة إلى سد وادي المخازن الذي بلغت فيه نسبة الملء أزيد من 95%.