البرتغال: معرض الكتاب في نسخته الـ 92
افتتحت فعاليات الدورة الـ 92 لمعرض الكتاب بلشبونة، وذلك بحضور الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا.
وتحتفي دورة هذه السنة التي تقام بحديقة إدواردو السابع ، بجمهورية أوكرانيا كضيف شرف من خلال تخصيص رواق وبرمجة ثقافية خاصين بها.
وبحسب المنظمين، فإن هذه الدورة تتوجه نحو المستقبل، من خلال استحضار الأهمية التي تحتلها قضايا البيئة والقضايا الاجتماعية والاقتصادية في برامجها وأنشطتها، وإعطاء الأولوية للاستدامة التي تعد الشعار الرئيسي للمعرض، مبرزين أن هذه التظاهرة الثقافية ستكون الأكبر من نوعها إلى غاية اليوم، عبر مشاركة 140 عارضا يتوزعون على 340 جناحا يمثلون عددا مهما من دور النشر.
وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية الناشرين والمكتبات البرتغالية المنظمة لهذا الحدث الثقافي، بيدرو صوبرال، في تصريح للصحافة، أن هذه الدورة تتميز بتصميم جديد وتجديد ملحوظ للأروقة الرئيسية للمعرض وإحداث أخرى جديدة باستعمال مواد تحترم البيئة، وهو ما يعكس الالتزام الراسخ للجمعية اتجاه الاستدامة والبيئة، وكذا الولوجية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن هذه الدورة تتميز بتخصيص جناح خاص يحمل عنوان “أعطوا كتبكم”، في دعوة مفتوحة للزائرين إلى التبرع بكتب جديدة أو مستعملة من أجل استقطاب قراء جدد، مشيرا إلى أن المعرض يراهن من خلال هذه المبادرة التي تم إطلاقها لأول مرة سنة 2015، على تجاوز الرقم غير المسبوق لعدد الكتب المتبرع بها سنة 2021 والبالغ 90 ألف كتابا.
ويقترح المعرض برنامجا متكاملا ومتنوعا يتضمن عددا من الأنشطة التي تهم مختلف الأعمار، كما يتيح للزوار حضور عدد من العروض والنقاشات والموائد المستديرة، وحفلات توزيع الجوائز، وتوقيع كتب ومؤلفات، وأنشطة أخرى تروم الاحتفاء بالكتاب.
وحسب رئيس جمعية الناشرين والمكتبات البرتغالية، فإن دورة هذه السنة تكتسي أهمية خاصة لكونها “لا تعتبر مناسبة لتسويق وبيع الكتب، فحسب، بل أيضا فضاء للتثقيف والترفيه بالنسبة للبرتغاليين الذين ينسجون في الوقت الحاضر علاقة جديدة مع الثقافة”.
ولإنجاح هذا الموعد الثقافي، فقد وضع المنظمون عددا من الترتيبات لجعل إمكانيات التنقل داخل المدينة وفي اتجاه المعرض ميسرة، مع احترام شروط المحافظة على البيئة، فضلا عن توفر فضاء المعرض على عدد من باحات الاستراحة والترفيه، والمرافق الصحية، والمطاعم وغيرها من الخدمات التي يتطلبها تنظيم معرض في مستوى مدينة يتطلع ناشروها ومكتباتها إلى ربطها بعالم الثقافة.
و يشار أن معرض لشبونة للكتاب، الذي يعد من أقدم المعارض الثقافية في العاصمة البرتغالية، يتيح للقراء الكتب البرتغالية القديمة والنادرة، كما يخصص منشورات وكتبا باللغة الإنجليزية لتوسيع قاعدة القراء وإرضاء مختلف الأذواق.