جهات

أحدث متاحف طنجة.. حضور رسمي مغربي وإسباني يفتتح “دار النيابة”

افتتاح رسمي لأحدث متاحف طنجة، شهدته المدينة الاثنين، بحضور مسؤولين بالمؤسسة الوطنية للمتاحف ومسؤولين وِلائيين ودبلوماسيين إسبان.
في قلب المدينة العتيقة لطنجة، يهتم “متحف دار النيابة” بجزء من الذاكرة الدبلوماسية للبلاد، وتاريخ مدينة طنجة، وتأثيره على تاريخ البلاد. كما يهتم برؤية “الاستشراق” الفني للمغرب، في مرحلة ما بعد الفنان أوجين دولاكروا، التي عرفت بحثا عن “شرق متخيل”، اعتُبر المغرب جزءا منه، مع تعرّف على واقع مغربي مغاير لعوالم “ألف ليلة وليلة”، عكست تفاعلاته، خاصة، ريشات فنانين من أوروبا الغربية.
فضاء دار النيابة، المعادِ تهيئته بشراكة جمعت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة ووكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة الشباب والثقافة والتواصل والمؤسسة الوطنية للمتاحف، تأسس في عهد السلطان عبد الرحمان بن هشام من أجل تيسير التواصل مع التمثيليات الأجنبية، وشهد مفاوضات طبعت تاريخ المملكة الحديث، كما أنه كان مقرا قُنصليا لفرنسا.
وعرف الافتتاح الرسمي لهذا المتحف حضور مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ومحمد مهيدية، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وعبد العزيز الإدريسي، مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، وريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، سفير إسبانيا بالمغرب.
وتحضر في هذا المتحف، أيضا، محترفات لترميم الأعمال الفنية، وورشة للفنانين، وفضاء للأطفال، وقاعة للمحاضرات، فضلا عن تقسيم طابقَيه إلى فضاءين؛ أحدهما قار يتعلق بالذاكرة الدبلوماسية، وآخر متغير خاص بالفنون.
ومن بين ما يعرض حاليا بالمتحف في رواقات خاصة، أعمال لماجوريل، وأنطونيو فوينتيس، الذي رأى النور في طنجة، وعاش وضعها الدولي، وتوفي بها.
كما تحضر بين معروضات “دار النيابة” وثائق، وأعداد من مجلة “دار النيابة”، ومقتطفات من منشورات حول المدينة بالمتحف، إلى جانب عربة أهداها الملك لويس الرابع عشر إلى السلطان المولى إسماعيل.
واستفاد المتحف من تبرعات بأعمال وفسيفساء من طرف مؤسسات مغربية، وعائلات إسبانية لها علاقة ولادة أو سكن بحاضرة طنجة، البعيدة بأزيد من ساعة، بقليل، عن إسبانيا.
هذا المتحف رأى فيه ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، سفير مدريد بالرباط، مثالا “للتنمية المذهلة التي يعيشها المغرب”.
أما مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، الذي قدّم طنجة بوصفها “بوابة دخول بما في الكلمة من معنى، ليس للمغرب فقط بل لإفريقيا”، فتحدث عن جوار المتحف الذي يعرف وجود كنيسة من جهة، وبَيعَة من جهة أخرى؛ “في أنشودة تحتفي بالحب، والاعتراف، وقَبول جميع المغاربة، وكل الديانات”.
وعدّد قطبي، في تصريح لـه ، متاحف مرتقب افتتاحُها؛ من بينها فضاءات بأكادير، وجامع الفنا بمراكش، والأوداية بالرباط، قبل أن يجمل قائلا: “أريد أن أنقل عرفان كل المغاربة للملك محمد السادس، الذي أعطى للثقافة المكانة التي لها اليوم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى