اتحاد تواركة ضمن فرق الصفوة
بتاريخه الحافل بالنجوم التي قدمها لكرة القدم الوطنية، أمثال الاسطورة محمد التيمومي، يتطلع فريق اتحاد تواركة، الذي صعد مجددا إلى القسم الأول للبطولة الوطنية الاحترافية “إنوي”، للحفاظ على مكانته ضمن أندية النخبة وتفادي النزول للقسم الثاني. فقد تأسس اتحاد تواركة في الستينيات من القرن الماضي، و لعب لفترة وجيزة في القسم الأول خلال مواسم 1980-1981 و1982-1983 و1986-1987، قبل أن يتمكن من الحفاظ على مكانه في القسم الأول لفترة أطول قليلا بعد صعوده في 2004-2005.
وبعد ما يقرب من عقد من الزمان، عاد فريق العاصمة إلى القسم الأول بروح جديدة، وهي روح ناد محترف له مشروعه الرياضي الخاص والإمكانيات اللازمة لتحقيق أهدافه.
علاوة على ذلك، تؤكد جميع مكونات النادي أن هذه العودة لقسم النخبة ليست مجرد صدفة، بل هي نتيجة إستراتيجية وعمل مخطط، وهي مرحلة جديدة مدعو فيها الفريق للحفاظ على إنجازاته.
وينعكس ذلك بوضوح في الواقع، من خلال العمل الكبير على مستوى التركيبة البشرية منذ الموسم الماضي عندما وضع النادي الثقة في اللاعب السابق محمد بن شريفة كمدير تقني، وعزز الفريق صفوفه بإبراهيم النقاش وحارس المرمى عبد الرحمن الحواصلي.
وخلال فترة الانتقالات هذه، يواصل اتحاد تواركة على نفس المسار من خلال التعاقد مع إلياس حداد وأيمن مريد والبرتغالي أندري كلارو، من بين آخرين، بالإضافة إلى المدرب طارق السكتيوي الذي يعود للمغرب بعد تجربة قصيرة في الخليج (نادي الإمارات).
وبدأ الممثل الثالث للعاصمة استعداداته مبكرا، بخوضه عدة مباريات ودية ضد أندية وداد فاس، أولمبيك خريبكة، الفتح الرياضي، الجيش الملكي، بهدف خلق مجموعة متجانسة. وهكذا، يبدو أن اتحاد تواركة قد أعد كل شيء للنجاح في عودته إلى قسم النخبة، ويبقى للاعبين تجسيد العمل المنجز على أرض الواقع، التحدي الأول سيكون رحلة محفوفة بالمخاطر بمواجهة الدفاع الجديدي.