دبلوماسية الجمعيات تدخل خلى خط أزمة التأشيرات الفرنسية – المغربية
تابع كل من جمعيتي الضفتين المغربية الفرنسية بفرنسا و مركز الدراسات التعاونية للتنمية المحلية -سيكوديل بالمغرب، عن كتب تداعيات الإجراءات المتشددة الصادرة عن المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب المتعلقة برفض منح التأشيرات لشرائح مختلفة من المغاربة لدخول أراضيها رغم استيفائهم للشروط التي تحكم الولوج إلى فضاء شينغن.
وأعلنت الجمعيتان في بيان لها،أن الشعبين الفرنسي و المغربي و بلديهما تربطهما علاقات صداقة تاريخية قوية وشراكة سياسية واقتصادية و ثقافية نموذجية ، يعكسها التعاون الثقافي الغني والمتنوع ، و ثراء التبادل الثنائي في جميع المجالات ، ودور عدد من المثقفين المغاربة الذين تألقوا في المجالات الأدبية والفنية والأكاديمية بفرنسا.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحضور الفرنسي الوازن على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي بالمغرب أضحى فاعلا رئيسيا في الزخم الثقافي الذي يعرفه البلدان، و هي علاقات نسجت منذ تاريخ طويل ، و عرفت دينامية غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، تكرس جودة الشراكة الثنائية الاستثنائية التي تشمل مختلف الميادين، كما تبرز عمق روابط الصداقة بين الشعبين والبلدين.
كما أشار البيان، إلى أن العلاقة بين الشعبين لا يمكن أن تخضع لأية حسابات ظرفية أو لأي ابتزاز سياسي من أي طرف مهما كان، أو أن تتسبب في ندوب يصعب جبرها مستقبلا ، وأن الجمعيتان الموقعتان عازمتان على تعزيز التعاون الثقافي و التنموي بين الضفتين في كل الظروف انطلاقا من إيمانهما العميق بدور المجتمع المدني في التقريب بين الشعوب.
وتدعو الجمعيتان الموقعتان الضمائر الحية في البلدين إلى استحضار ما يجمع الشعبين من وشائج عاطفية وثيقة ، كما تناشد المصالح القنصلية التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية العمل على تدارك قراراتها برفض منح التأشيرة وإعادة دراسة الملفات و المرفوضة وإصدار القرارات المناسبة بخصوص الحالات المستوفية للشروط القانونية.