الستاتي يتحف جمهور مهرجان فن العيطة
قدم الفنان عبد العزيز الستاتي، أمس الجمعة بآسفي، لجمهور المهرجان الوطني لفن العيطة الذي أطفأ شمعته الواحدة والعشرين، بسخاء، عرضا موسيقيا متفردا، وغنى باقتدار أغاني تلقى القبول عند الجمهور المسفيوي خاصة، والمغربي عموما.
واستطاع الستاتي، بصوته الرخيم وحضوره القوي على الركح، ومداعبته للكمان بحرفية كبيرة، أداء باقة من أغانيه التي يستحسنها جمهور مدينة آسفي وزوارها ممن حجوا بكثافة إلى ساحة مولاي يوسف بحاضرة المحيط، وغنى باقتدار عدة أغاني من ريبيرتوار ممتد يستجيب للأذواق الموسيقية الحاضرة.
وعلى امتداد ساعتين من الزمن، سافر الفنان بالجمهور في عوالم الأغنية الشعبية، بدء بـ”سيدي ربي يا العالي” و”كية على كية زدتيني نتيا” فـ”عطيني الفيزا والباسبور”، ثم “الغابة”، ليرسو بالحضور في شاطئ “العيوط”.
هكذا، غنى الستاتي، في لحظات بذخ ماتع، أغاني شعبية مانعة أخرى.
وفي وقت سابق، كان الجمهور على موعد مع عروض فنية تراثية لكل من الفنانين “ولد سبعمية”، و”نجوم البهاليل” و”أيوب العبدي”، وآخرين.
الستاتي صرح:” إنه دائم المشاركة في المهرجان الوطني لفن العيطة، معبرا عن سعادته الغامرة بالتفاعل الجميل والرائع مع الجمهور المسفيوي خصوصا، والوطني عموما”.
أما جمال الزرهوني، شيخ العيطة العبدية، فقال في تصريح مماثل، إن المهرجان الوطني لفن العيطة يعود بعد استئناف الحياة الطبيعية عقب جائحة كورونا.
وأوضح الفنان أن الدورة السابقة من المهرجان تم تنظيمها عن بعد بغرض الإبقاء على حبل التواصل مع الجمهور المحب لهذا النمط الموسيقي، منوها بالدعم الذي يحظى به المهرجان ويمكنه من تنفيذ اهدافه ميدانيا.
وتحتفي الدورة التي تنظمها، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع عمالة إقليم آسفي، بكل من فاطمة موجاد، وعبد الرحيم الجبيلي، “باعتبارهما هامتين فنيتين ساهمتا طيلة مشوارهما الفني الحافل، في التعريف بفن العيطة وضمان استمراريته”.
وتتوخى الدورة، التي تنظم تحت شعار “فن العيطة.. المشترك في المتعدد”، رد الاعتبار لرجالات العيطة ونسائها ممن نذروا حيواتهم لصون هذا التراث العريق وتأبيد بقائه لكونه يسم سيمياء عموم المغاربة ويمتح من جغرافيتهم.