كلية العلوم السملالية: الدورة 9 ” لأسبوع إدماج الطلبة الجدد”
تم أمس الاثنين، بمراكش، إطلاق الدورة التاسعة لأسبوع إدماج الطلبة الجدد، وهي تظاهرة منظمة تحت شعار “الإدماج من أجل النجاح”، وذلك بمبادرة من كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض بالمدينة الحمراء.
وتمنح هذه التظاهرة الموجهة لتحسيس وتعريف الطلبة الجدد بنظام التعليم الجامعي، والمنظمة بشراكة، على الخصوص، مع المعهد الفرنسي لمراكش، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش – آسفي، الفرصة للطلبة المستهدفين للاطلاع والتعرف بشكل أفضل على تنوع وغنى الحياة الجامعية، وكذا على حزمة من القواعد والضوابط والشروط المساعدة على النجاح الأكاديمي.
وتروم هذه التظاهرة السوسيو – تربوية، والتي تتواصل إلى غاية 24 شتنبر، استقبال الطلبة الجدد من قبل كافة مكونات الجامعة (أساتذة، أطر إدارية وطلبة قدامى)، وخاصة الجمع بين الطلبة الجدد والقدامى، بغرض تسهيل اندماجهم في هذه المؤسسة للتعليم العالي.
كما تهدف إلى إطلاع الطلبة الجدد على مختلف المرافق والمنشآت التي تتوفر عليها هذه الكلية، إضافة إلى تقديم الشروحات الضرورية التي تهم نظام التدريس والهندسة البيداغوجية المعتمدة في مختلف الشعب.
وقال رئيس جامعة القاضي عياض، الحسن أحبيض، في كلمة بالمناسبة، إن أسبوع إدماج الطلبة الجدد يتضمن أنشطة متنوعة، بيداغوجية، وإدارية، وثقافية، وفنية، وذلك بإشراك الفاعلين الداخليين والشركاء البيداغوجيين، والسوسيو – اقتصاديين للكلية.
وأشار، في معرض تقديمه جامعة القاضي عياض للطلبة الجدد، إلى أن العرض الجامعي لهذه الجامعة ما فتئ يتطور جاعلا من هذه المؤسسة نموذجا في البحث العلمي على الصعيدين الوطني، والقاري، بل وحتى الدولي، في بعض التخصصات، مبرزا أن الجامعة، الحاضرة في أربع مدن بالجهة (مراكش، قلعة السراغنة، آسفي والصويرة)، تضم في المجموع 221 شعبة، و21 تخصصا في سلك الدكتوراه، و68 ماسترا متخصصا، و59 مختبرا موجها للبحث العلمي.
وكشف أن هذه الكلية تعمل على تقوية العرض الجامعي من خلال إحداث تكوينات جديدة تتلاءم مع التحولات الوطنية والدولية لسوق الشغل، مبرزا أن جامعة القاضي عياض تضع رهن إشارة طلبتها منصتين للتعلم عن بعد، قصد تسهيل اندماجهم في سوق الشغل.
وأشار أحبيض، من جهة أخرى، إلى أن جامعة القاضي عياض برمجت هذه السنة العديد من الأنشطة لفائدة طلبتها تتمحور، أساسا، حول قضايا الوحدة الترابية، والنهوض بقضية المرأة، بالإضافة إلى أعمال تتعلق بالتغيرات المناخية، وخاصة ندرة الماء.
وتروم الدورة التاسعة لأسبوع إدماج الطلبة الجدد اجتثاث “التمثل السلبي” عن عالم الجامعة لدى هؤلاء الطلبة، ومحاربة الهدر، والتسرب والفشل، والتشجيع على النجاح في الدراسة، وتسهيل اندماج الطلبة في الجامعة، والتأقلم مع الطرق الجديدة للتدريس بها، واكتساب الأدوات المنهجية للعمل الجامعي، وتلقين التعليم الإلكتروني، وتعزيز الاستقلالية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع صمم على شكل ورشات تفاعلية، حيث تنجز كافة الأنشطة ضمن مجموعات، لتشجع بذلك الاستقلالية وتحمل الطلبة مسؤولياتهم داخل أجواء جامعية ودية.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، الغني والمتنوع، على الخصوص، معارض، ومحاضرات، وتقديم شعب الدراسة بكلية العلوم السملالية، وزيارات موجهة إلى المصالح الإدارية، ومسابقات في التصوير الفوتوغرافي، ونقاشات، وأنشطة ثقافية، وترفيهية، ولقاءات مع الشركاء والفاعلين السوسيو – اقتصاديين.