أخبار وطنية

آلاف المتظاهرين بالمغرب دعما للفلسطينيين في غزة ورفضا لتطبيع المملكة مع إسرائيل

بدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين، شارك آلاف المغاربة الأحد في مظاهرات بالدار البيضاء وطنجة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضا لتطبيع المملكة مع إسرائيل. وطبع المغرب العلاقات مع الدولة العبرية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادته على الصحراء لمغربية
المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو منذ أكثر منذ 47 عاما.
تظاهر آلاف الأشخاص الأحد في مدينتي الدار البيضاء وطنجة المغربيتين تضامنا مع الفلسطينيين في غزة ورفضا لتطبيع بلادهم مع إسرائيل، منادين بضرورة العدول عنه. فيما تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع الفلسطيني مخلفة مقتل نحو 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

وقدر المنظمون المتظاهرين بعشرات الآلاف فيما لم تعلق السلطات على عددهم.

وجاب المتظاهرون وسط الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، حاملين الأعلام الفلسطينية والمغربية ورددوا شعارات منها “الشعوب في الساحة والجيوش مرتاحة” و”الشعب يريد إسقاط التطبيع” و”غزة غزة رمز العزة”.

وقال الناشط الحقوقي سيون أسيدون، وهو يهودي مغربي، لرويترز “المتظاهرون اليوم أتوا ليحتفلوا أولا بالانتصار الفلسطيني، حيث فرضت المقاومة أجندتها على العدو الصهيوني”.

وأضاف “نتانياهو كان يقول يجب سحق حماس أولا لننظر في مسألة الأسرى، وها هي المقاومة الفلسطينية فرضت عليه قضية الأسرى”.

وأردف “القمع والمذابح التي عرفتها غزة، هزت الشارع الأوروبي والأمريكي وجعلتهما يخرجان عن صمتيهما ويتظاهران تضامنا مع فلسطين، وبالتالي شكلا ضغطا على القادة الأوربيين والأمريكيين”.

وتابع “الصهاينة وصلوا إلى مستوى التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وحرموا الفلسطينيين من كل وسائل العيش.. والرسالة اليوم هي أن الصهاينة سيستأنفون جرائمهم، لذلك على الشعوب أن توصل أصواتها إلى العالم لوقف هذه المذبحة”. واستطرد “وقف التطبيع أولوية، لأنه يسهل يشكل كبير على الصهاينة الاستمرار في مذابحهم ضد الفلسطينيين”.

ومن جهته، قال جمال عسري المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين التي دعت لهذه المظاهرة لرويترز عبر الهاتف، حيث شارك في مظاهرة طنجة، “مظاهرة اليوم التي نظمت في كل من الدار البيضاء وطنجة، في حين تم منعها في مدينة أغادير، جاءت لتحمل ثلاثة رسائل، أولاها الاحتفال بانتصار المقاومة، لأننا نعتبر ما وصلت إليه المقاومة انتصار يكفي أن المقاومة المحاصرة برا وجوا وبحرا كسرت أسطورة “‬الجيش الذي لا يقهر‭’‬، وأن تصمد لأكثر من 51 يوما وتفرض شروطها وتحقق ما لم تحققه الجيوش العربية في أطول حرب مدتها ستة أيام”.
وأضاف “الرسالة الثانية هو الاستمرار في التضامن الذي لا نريده أن يبقى محصورا في الاحتجاجات، بل إن الأخوة في فلسطين محتاجون لتضامن مادي حقيقي في ظل التدمير الذي لحق بالقطاع، والتكفل بالأرامل والأيتام وإعادة بناء البنية التحتية.. نحن كشعب مغربي نعلن عن استعدادنا لتقديم كل أشكال التضامن مع غزة”.

وأفاد بأن الرسالة الثالثة هي “الاحتجاج على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الاستعمارية،على استمرارها في دعم الكيان الصهيوني إذ نعتبرها شريكا في الحرب ضد الإنسانية، وكذلك الاحتجاج على الصمت الدولي أمام التدمير والحرب التي لم يسبق للإنسانية أن عرفتها، والاحتجاج أبضا على الحكومة المغربية ومطالبتها للاستجابة لصوت الشعب لا للتطبيع، لا لمكتب الاتصال مع الكيان الصهيوني في الرباط، ولا لوجود أي ممثل للكيان الصهيوني في بلادنا”.

وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل في 20 ديسمبر كانون الأول 2020 بوساطة أمريكية مقابل الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو منذ أكثر منذ 47 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى