أساتذة باحثون ينادون بنظام أساسي منصف
وجّهت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين “نداء الكرامة” إلى “عضوات وأعضاء مجلس التنسيق الوطني”، و”عضوات وأعضاء اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي”، استهلته بالإشارة إلى أنها “ملتزمة بنضالها وترافعها حول مطلب تحسين الوضعية المادية والاعتبارية للأساتذة الباحثين”.
وسجلت التنسيقية، في نداء الكرامة، متابعتها لمطلبها الذي تأسست من أجله، المتعلق بـ”تحسين الوضعية المادية والاعتبارية للأساتذة الباحثين بجميع مؤسسات التعليم العالي العمومي، من خلال نظام أساسي عادل ومنصف ومحفز، ومن خلال إعفاء تعويضات البحث العلمي من الضريبة على الدخل”، مذكّرة بـ”اجتماعَيْ مجلس التنسيق الوطني، واللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المزمع عقدهما على التوالي يومي 17 و18 شتنبر الجاري”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “المكتب الوطني للتنسيقية يتوجه بهذا النداء إلى مجلس التنسيق الوطني وإلى اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ملتمسا من هاتين الهيئتين الشريفتين أن تتحملا كامل مسؤولياتهما في هاته اللحظة التاريخية المفصلية، لتدافعا دفاعا متينا عن صوت الأغلبية من القواعد السيدات والسادة الأساتذة الباحثين المتذمرين من الحيف الذي طال كرامتهم بسبب التجميد الذي طال اعتبارهم المادي والمعنوي لمدة تساوي ربع قرن من الزمن”.
ودعا المكتب الوطني لتنسيقية الكرامة كل عضوات وأعضاء مجلس التنسيق الوطني واللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، بمن فيهم أعضاء المكتب الوطني، إلى “الإفصاح الرسمي عن مضمون مشروع النظام الأساسي المتفق عليه بين النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة الوصية”، و”الدفاع والتشبث بمضمون نظام أساسي عادل ومنصف يحقق مضمونه مطلب الزيادة في الأجور ويساهم في الرقي بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال مسار مهني محفز، والمطالبة بالتسريع بإخراجه الى حيز الوجود وفق جدولة زمنية واضحة ومسؤولة”.
ودعت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين أيضا إلى “الحفاظ والتشبث بالمكتسبات التي حققتها النقابة الوطنية للتعليم، خصوصا فيما يتعلق بنظام الترقي إلى أستاذ التعليم العالي”، كما دعت كل ممثلي تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين المنتمين للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمختلف المؤسسات الجامعية بالمغرب إلى “الحضور وتشجيع الحضور المكثف لمن لهم الصفة داخل مجلس التنسيق الوطني وداخل اللجنة الإدارية، وعدم التردد في فرض أشكال نضالية ملائمة ضدا عن المماطلة والتسويف الذي يواجه به مطلب الأساتذة الباحثين بنظام أساسي عادل ومنصف ومحفز منذ سنوات”.
وسجلت التنسيقية في “نداء الكرامة” ضرورة “تفعيل توافق نضالي مبني على الإيمان بأن نجاح هذه المعركة رهين بالأخذ بعين الاعتبار الحراكات المحلية والجهوية الأخيرة بمختلف المواقع الجامعية، مع استحضار المصلحة العامة التي تفرض في هاته الظرفية الدقيقة تجاوز الصراعات الفصائلية المبنية على استعراض قواها العددية التي من شأنها أن تهدد بشكل مباشر وفوري الوحدة النقابية”.
وختمت تنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين نداءها بالتشديد على ضرورة “الضغط من داخل مجلس التنسيق الوطني، ومن داخل اللجنة الإدارية، لاتخاذ خطوات نضالية مشروعة تصاعدية وغير مسبوقة في حالة المماطلة والتسويف بمشروع نظام أساسي لا يرقى لتطلعات السيدات والسادة الأساتذة الباحثين أو يجهز على المكتسبات”.