حفل يحتفي بالتجريدة العسكرية الـ37
في حفل أُقيم بأمر من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، جرت، أمس الخميس، مراسيم أداء القسم للفوج السابع والثلاثين للخدمة العسكرية برسم عام 2022، بمركز تكوين المجندين في “قاعدة مدارس القوات الملكية الجوية” بمدينة مراكش.
الحفل، الذي عرف حضورا وازنا لقيادات عسكرية من الصف الأول، ترأسه الجنرال دو ديفيزيون العابد علوي بوحميد، مفتش القوات الملكية الجوية. كما استُهلت فعالياته بتحية العلم الوطني من قبل المجندين البالغ عددهم 200، منحدرين من أقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة واليوسفية وآسفي، الذين اجتازوا المرحلة الأولى من تكوينات أداء الخدمة العسكرية في القاعدة المذكورة.
وفي كلمة ألقاها، بالمناسبة، على مسامع التجريدة السابعة والثلاثين للخدمة العسكرية، قال الجنرال مفتش القوات الملكية الجوية: “ها أنتم بعد أن استوفيْتُم فترة تكوينكم الأولى الذي يعتبر اللبنة الأساس لكل جندي، بشرف أداء القسم الذي هو الميثاق المتميز والعهد الرباني الدائم الذي يربط بينكم وبين قائدكم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية”.
تابع مخاطِبا معشر المجندين والمجندات: “عليكم أن تستشعروا الدلالات العميقة لهذا الالتزام المقدس، وأن تدركوا قوة هذا الرابط القوي الذي يجسده الاعتزاز والافتخار بانتمائكم إلى أسرة القوات المسلحة الملكية”.
وسينتقل المجندون “بعد استكمال تدريبهم العسكري الأولي، إلى المرحلة الثانية من الخدمة العسكرية التي ستُخصص بالكامل لاكتساب المهارات في بعض التخصصات العسكرية والمهنية؛ مما سيخول لهم تعزيز قدراتهم المهنية ومهاراتهم العملية”، أضاف الجنرال علوي بوحميد.
ودعا مفتش القوات الملكية الجوية المغربية خريجي هذه التجريدة إلى “مواصلة الجهود خلال المرحلة المقبلة بمزيد من العمل والاجتهاد، بغية استفادتهم الكاملة من البرامج والوسائل التي وفرتها القوات المسلحة الملكية لإنجاح تكوينهم المهني، منوها بـ”نفس العزيمة والإرادة التي أبَنْتم عليهما طيلة الفترة الأولى”.
و أعلن المسؤول العسكري ذاته، في معرض كلمته، عن استفادة هذا الفوج الـ37 الذي استكمل بنجاح الخدمة العسكرية في مرحلتها الأولى، ابتداء من يوم الجمعة 16 شتنبر 2022، من “إجازة ستمكنهم من زيارة أهاليهم والترويح عن أنفسهم”، مؤكدا أن “القيادة العليا اتخذت مجموعة من التدابير لتسهيل تنقلكم ذهابا وإيابا سواء عبر الحافلات أو القطارات، حتى يمر سفركم في أحسن الظروف”.
وبالنظر إلى أنهم محط أنظار الجميع، دعا رئيس الحفل جميع المجندين المدعوين إلى “وجوب إظهار الخصال الحميدة وروح المواطنة العالية التي اكتسبتموها بالمركز. في حين يرتقب أن تكون عودتهم بعد العطلة، في انتظار توزيعهم على الوحدات العسكرية المكلفة بالتكوين المهني كل حسب تخصصه”؛ خاتما بالقول: “كونوا مَثلا يحتذى به في التضحية والوفاء، مؤمنين إيمانا قويا بالأمانة الكبرى التي أنتم مُطوقون بها منذ هذا اليوم الأغر، متشبثين على الدوام بشعارنا الخالد: الله الوطن الملك”.
و جدير بالتذكير أنه عقب عملية انتقاء المدعوين للخدمة العسكرية، التي تمت من 16 إلى 28 ماي الماضي، في مختلف المراكز التي خصصت لهذا الغرض، تم رسميا الاحتفاظ بـ20 ألف مرشح، من بينهم 1800 مرشحة، يتوزعون على 13 مركز استقبال ووحدة تابعة للقوات المسلحة الملكية ستؤمن برنامج التكوين طيلة عام كامل.