الوكالة الفلاحية..ترصد نتائج تنمية المناطق الجبلية
تم بالرّباط، عقد ندوة خصّصت لتقديم إنجازات برنامج تنمية المناطق الجبلية وآفاقه على مستوى إقليمي صفرو وأزيلال، وذلك بمبادرة من وكالة التنمية الفلاحية.
ويهدف هذا البرنامج إلى التخفيف من حدة الفقر في المناطق القروية، من خلال تنويع وتحسين مصادر الدخل المستدام لجميع شرائح الساكنة القروية مع احترام الموارد الطبيعية.
وشكل هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، “مناسبة لتبادل ومناقشة نتائج الإنجازات التي تم تنفيذها، مع عرض وتقديم الوقع الإيجابي والممارسات الجيدة التي مكنت من تحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة الى وضع خارطة طريق بغية استدامة هذا البرنامج”.
وصرح مدير تدبير المشاريع بوكالة التنمية الفلاحية، فؤاد جينات، بأن “هذه الندوة تهدف إلى عرض نتائج برنامج تنمية المناطق الجبلية، الممول من قبل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية بمبلغ 40 مليون درهم، والذي يهدف إلى تطوير سلسلتي الإنتاج النباتي والحيواني على مستوى إقليمي صفرو وأزيلال، وهما منطقتان جبليتان بامتياز”.
و في كلمته التي ألقاها خلال أشغال الندوة، أبرز جينات أن المشروع يهدف إلى التخفيف من حدة الفقر للنساء والرجال والشباب في المناطق الجبلية، وذلك من خلال دعم سلاسل الخروب والجوز وتربية النحلة، ودعم التعاونيات وبناء وتجهيز وحدات التثمين، ودعم تسويق المنتوجات الفلاحية.
وأوضح أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتقاسم التقدم المحرز في المشاريع مع مختلف الشركاء والفاعلين المعنيين، وكذا الأعمال المبتكرة والمبادرات الناجحة التي تم إنجازها في إطار هذا البرنامج، خاصة في ما يتعلق بتطوير سلاسل الإنتاج والتكيف مع تغير المناخ.
من جهته، قال سعيد أقريال، المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة، لقد “تم تنفيذ العديد من المشاريع خلال الفترة 2018-2021 في إطار هذا المشروع لفائدة آلاف المستفيدين”، مبرزا أنه تم تنفيذ 47.5 كلم من المسالك الفلاحية، بينما توجد 82 كلم خاصة بالسقي الصغير والمتوسط في طور الإنجاز.
وهمّت هذه المشاريع، بالأساس، 18 جماعة، واستفاد منها 280 ألف مستفيد، من بينهم 35 ألف امرأة عاملة في القطاع الفلاحي، بمجموع 226 مليون درهم، وفقا لإفادة أقريال.
و قالت مليكة أكنش، مستفيدة من البرنامج، إنها تلقّت تكوينات في مجال صناعة واستخراج مادّة الزّعفران، وقد تمكنت من خلق فرص شغل في المنطقة التي ننتمي إليها في آيت أحمد بضواحي صفرو.
بدورها، أعلنت فاطمة ساهل، مستفيدة من مدينة صفرو، أن البرنامج مكنها من الحصول على آليات متطورة مخصصة في استخراج العطور والزيوت الطبيعية.
و ما تتضمن هذه الإنجازات صيانة 470.000 شجرة تفاح وإعادة تأهيلها لفائدة 1831 فلاحا، وعلاجا وقائيا لـ150.000 رأس من الأغنام لصالح صغار المربين بالإقليم، بالإضافة إلى إنشاء وتمويل 45 نشاطا مدرا للدخل لفائدة النساء والشباب القرويين، علاوة على زراعة 700 هكتار من أشجار اللوز، وإطلاق أشغال إنشاء وحدتين للتبريد بسعة 2000 طن لكل منهما، ووحدة ألبان، وأخرى لتثمين التفاح.
ويتم تنفيذ المشروع بشراكة مع مختلف المصالح العمومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة في تنمية العالم القروي، خصوصا وكالة التنمية الفلاحية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، والمديريات الإقليمية للمياه والغابات، ووكالات الأحواض المائية، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، وجمعيات مستخدمي المياه المخصصة للأغراض الفلاحية.