سقوط مغتصب قاصرات بالتسلسل بالبيضاء
أطاح كمين للشرطة القضائية للبرنوصي بالبيضاء، بمغتصب قاصرات بالتسلسل، كان يستغل وسامته وعمله سائقا في شركة للنقل الدولي، لاستدراجـهـن إلى غرفـة بـسطـح عـمـارة لممارسة الجنس عـلـيـهـن عـنـوة وتـوثـيـق ذلـك فـي مقاطع فيديو قبل إخضاعهن لابـتـزاز جـنـسـي ومـالـي منذ سنوات طويلة.
المعطيات الأوليـة حـول المتهم، كشفت أن المعني مـتـورط في الاغتصاب والابـتـزاز منذ 2015، وأن العديد مـن ضـحـايـاه مـا زلـن يـعـانـيـن الأمـريـن مـعـه رغـم بـلـوغـهـن سـن الـرشـد، إذ في كل مرة يرسل إليهن مقاطع وصـورا يـظـهـرن فيها في وضعيات فاضحة، ويطالبهن بمبالغ مالية أو زيـارتـه فـي غـرفـتـه لممارسة الجنس، قبل أن تضع فتاة حدا لجرائمه بعد صحوة ضمير، وطـلـبـت مـؤازرة مـن جـمعية حقوقية، إذ تم تقديم شكاية ضده أمام الوكيل العام للملك، الذي أمر بفتح تحقيق فيها.
المتهم في أواخر العشرينات من العمر، يعمل سائقاً في شركة للنقل الدولي استغل صغر سنه ووسامته لنسج علاقات مع قاصرات، وبعد أن قـدم لـهـن وعـودا بـالـزواج أو مساعدتهن للهجرة إلى الخارج بحكم عـمـلـه اســتـدرجـهـن إلـى غـرفـة يكتريها في سطـح عـمـارة بمنطقة البرنوصي، وعرضهن للاغتصاب مع تصوير جميع المشاهد الجنسية والتقاط صور لهن في وضعيات مخلة.
وشـرع المشتبه فيه، فـي ابـتـزاز ضحاياه في مبالغ مالية عبر تهديدهن بإرسال صـورهـن والمشاهد الجنسية لعائلاتهن، وفي حال تعذر على إحداهن توفير المبلغ المالي يقترح عليها زيارته بغرفته وممارسة الجنس معه.
وظل المـتـهـم يبتز الضحايا لسنوات طويلة، مـن بـيـنـهـن قـاصـر عـرضـها للاغتصاب في 2015، وظـل مـنـذ ذلك التاريخ يبتزها إلى أن اعتقل، مهددا بنشر فضائحها على صفحات فايسبوكية أنشأها لهذا الغرض.
ولـم تـدم الـغـزوات الجنسية للمتهم طويلا، إذ طرقـت فـتـاة بـاب جمعية حـقـوقـيـة وطـلـبـت مـؤازرة مسؤوليها بعد صحوة ضمير، وكـشـفـت لـهـم عن معاناتها النفسية مـع ابـتـزاز المتهم لسنوات طويلة، لتتقدم الجمعية بشكاية إلى النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، التي أحالتها على الشرطة القضائية للبرنوصي.
وأثناء الاستماع إلى الضحية، تمت معاينة مقاطع الفيديو والـصـور الإباحية، كما اطلع المحققون على الصفحات الفايسبوكية التي أنشأها المـتـهـم لـلابـتـزاز، ليقرروا نصب كمين له بتنسيق مع الضحية، سيما عندما أكدت أن هناك عدة ضحايا.
وطلب المحققون من الضحية ربط الاتصال بالمتهم وإيهامه برغبتها في قضاء لحظات حميمية معه، فحدد معهـا مـوعـدا بـأحـد شـوارع البرنوصي ولحظة حضوره، حاصرته عناصر الشرطة.