التلقيح ضد “الأنفلونزا الموسمية” ينطلق بداية أكتوبر
من المنتظر أن تنطلق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بداية شهر أكتوبر المقبل، ويوصي الأطباء بضرورة إقبال الفئات المعنية على هذه الحملة، مؤكدين أن فصلي الشتاء والخريف الحاليين سيشهدان ارتفاعا في عدد الإصابات بالأنفلونزا مقارنة مع السنة الماضية.
مولاي سعيد عفيف، رئيس الفيدرالية الوطنية للصحة ورئيس اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، قال إن “كل من خريف وشتاء عام 2021 كان قاسيا جدا، إذ ارتفع عدد من الأطفال والمواطنين الذين أصيبوا بالزكام مقارنة مع 2020؛ لكن للأسف من المنتظر أن يكون خريف وشتاء السنة الحالية أشد وأكثر صعوبة”.
وأكد عفيف، أنه من المنتظر أن تنطلق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية خلال المقبل من أيام، مفيدا بأن اللقاح سيكون متوفرا خلال نهاية الأسبوع المقبل وانطلاق التلقيح بداية أكتوبر على أبعد تقدير.
وشدد عفيف على ضرورة حث الفئات المعنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف ملايين المواطنين، خاصة أولئك الذين لديهم هشاشة مناعية، وقال: “لا بد من تلقيح المسنين فوق 60 سنة، ومن يعانون من أمراض مزمنة، وأيضا الأطفال فوق 6 أشهر الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ازدادوا خدجا.”
ونبه المختص أيضا إلى أن موسم الأنفلونزا يأتي في وقت لا يزال فيه فيروس كوفيد 19 موجودا، متحدثا عن إمكانية الإصابة بالفيروسين معا في الآن نفسه؛ وهو ما يشكل صعوبات صحية، موصيا بضرورة إتمام جدول التلقيح ضد كوفيد 19 أيضا.
وحسب تعريف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فإن الأنفلونزا الموسمية هي “عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي، وتحدث خلال فصلي الخريف والشتاء في شكل أوبئة موسمية؛ وهي عبارة عن مرض خفيف بشكل عام، إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة قد تصل إلى حدّ الموت، خصوصا لدى الفئات الأشد تعرضا لخطر ظهور مضاعفات الأنفلونزا؛ ويتعلق الأمر بالنساء الحوامل، والأطفال الأقل من 5 سنوات، وكذا كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة”.
وفي هذا الصدد، تؤكد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية “الأهمية القصوى للتغطية العالية للقاح الأنفلونزا لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى أو بمضاعفاتها، إذ لا يُستبعد انتشار فيروس الأنفلونزا وفيروس كورونا المستجد في آنٍ واحد”.