أعرب يحيى حدقة، مدير المديرية الوطنية للحكام، عن ارتياحه للمردود الذي ظهر به العديد من الحكام الشباب في بداية الموسم الكروي الجاري، رغم بعض الهفوات التي عرفتها بعض مباريات بطولة القسم الأول، التي اعتبرها “واردة في مباريات الكرة”.
وقال حدقة، في حوار له ”، إن منح المديرية الوطنية للتحكيم الفرصة لعشرات الحكام الشباب لقيادة مباريات، عن بطولتي القسمين الأول والثاني، جاء بعد تألقهم في الموسم الماضي، وكذا في إطار بحث جهاز التحكيم عن تحضير الخلف، خصوصا مع اقتراب عدة الحكام من التقاعد في الموسمين المقبلين.
واعتبر مدير المديرية الوطنية للتحكيم أن الأخطاء التحكيمية، التي عرفتها بعض مباريات الدوري في هذا الموسم، واردة نتيجة الدفع بحكام شباب يكتشفون مباريات القسم الأول، إضافة إلى عدم استئناسهم بعد بضغط هذه المباريات، رافضا في السياق ذاته الاتهامات التي توجه إلى بعض حكام البطولة بـ”الانحياز وعدم النزاهة”.
وأعتبر حدقة، في الحوار ذاته، أن “نزاهة الحكام المغاربة لا تناقش ولا يمكن وضعها في الميزان”، مشيرا إلى أن “الحكم يسقط في هفوات خلال قيادته المباريات”، وأن هناك “حكاما يظهرون بمردود ضعيف”، غير أن ذلك لا يعني عدم نزاهتهم.
وبرر “مدير الحكام بالجامعة” استهلاك “قضاة ملاعب البطولة” وقتا طويلا في اتخاذ القرار بالاعتماد على تقنية “VAR” في بعض المباريات بكون العملية “تعرف وجود ثلاثة متدخلين (الحكام والقناة الناقلة وشركة “الفار”)، ويصعب على الحكم، في كثير من الأحيان، اتخاذ القرار بسرعة لعدم وضوح الصورة أو بسبب تموقع الكاميرات”.
ورفض حدقة فكرة الاعتماد على الحكام الأجانب في الدوري الاحترافي، قائلا إن “الحكام المغاربة متميزون على الحكام الأفارقة، ويقودون مباريات في مختلف البطولات القارية، لذل فإن الدوري الاحترافي المغربي لا يحتاج إلى الاعتماد على الحكام الأجانب”.
