ابتدائية الجديدة تصدر حكمها في حق “فقيه” معاق اغتصب طفلة معاقة
قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، بمؤاخذة معاق، وحكمت عليه بـ3 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعته في حالة اعتقال من قبل قاضي التحقيق، بجناية اغتصاب معاقة، نتج عنه افتضاض بكارتها.
يومية “الصباح” تناولت الخبر، في عددها الصادر ليوم الجمعة 30 شتنبر 2022، مشيرة إلى أن إيقاف المتهم من قِبل عناصر الدرك الملكي بسرية سيدي بنور، جاء على إثر شكاية تقدمت بها والدة الضحية المعاقة ذهنيا، تتهمه فيها باغتصاب ابنتها مع افتضاض بكارتها، مبرزة في شكايتها أنها عند دخولها إلى المنزل، وجدت ابنتها ملقاة على الأرض، وبجانبها علبة من الدواء تناولتها عن آخرها، لتُسرع بها إلى المستشفى، حيث أجريت لها عملية غسيل المعدة.
وأضافت والدة الضحية في شكايتها، أن ابنتها أخبرتها عند استفاقتها من غيبوبتها، أن المشتكي به مارس عليها الجنس برضاها، واعداً إياها بالزواج، لتقرر عناصر الضابطة القضائية الاستماع إلى الضحية، التي صرحت بإقامة علاقة غرامية مع المعاق منذ سنتين، تطورت إلى معاشرة جنسية برضاها، نتج عنها افتضاض بكارتها، مبينة أنها كانت تمارس معه الجنس كلما أتيحت الفرصة.
وأضافت الضحية أن المشتبه فيه يُدَرِّس القرآن للأطفال بأحد الكتاتيب، ويعاني بدوره من إعاقة، وهذا هو السبب الذي جعل والدتها ترفضه، وأنَّ رفضها هذا دفعها إلى محاولة الانتحار، ووضع حدٍّ لحياتها.
وتعميقا للبحث، تم إشعار الوكيل العام باستئنافية الجديدة، الذي أمر بالاستماع للمشتبه به، وإجراء مواجهة بين الطرفين، حيث أنكر المشتبه فيه التهم الموجهة إليه، مضيفا أن المشتكية من أبناء الدوار، وأنها هي من كانت تعترض سبيله كل مرة، وتطلب منه الزواج بها، إلا أنه كان يتحاشى الكلام معها ويتجنبها، كما أنه لم يسبق له أن تناول أي وجبة غذائية بمعيتها.
وبعد إتمام البحث أحيلت المسطرة على النيابة العامة المختصة باستئنافية الجديدة، وبعد استنطاق المعاق تقرر إحالته على قاضي التحقيق، إذ جدَّد إنكار المنسوب إليه جملةً وتفصيلاً، أثناء البحث الإعدادي، ليتقرر إيداعه السجن المحلي، ومواصلة البحث التفصيلي، حيث تم الاستماع مجددا للضحية، والتي أكدت تصريحاتها السابقة، فيما تشبت المتهم بالإنكار، قبل أن تتم متابعته في حالة اعتقال، بعد أن اقتنع قاضي التحقيق أن إنكاره مجرد وسيلةٍ لجأ إليها للإفلات من العقاب، وتفنِّده ظروف القضية وملابساتها، وكذا شهادة الشاهد الذي أكد فعلا أن المشتبه به كان يلتقي الضحية في الطريق بين مكان العمل والمنزل، ويخوضان في الحديث، وكان يتركهما ويذهب إلى حال سبيله، وهذا ما استغله المتهم ليلعب بعاطفتها، وخاصة أنها معاقة وغير مكتملة المدارك، الشيء الذي يعدم معها كل إرادة أو رضى ذلك، اعتبر قرائن قوية ومبررة لمتابعة المعاق بالمنسوب إليه، وإحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته.