شركة الهندسة السياحية تدعم المباني التراثية
أرست الشركة المغربية للهندسة السياحية آلية جديدة للدعم لفائدة المستثمرين الراغبين في تأهيل وتحويل القصبات إلى منتوج فندقي يستثمر “تفرد التراث الثقافي للمباني ذات القيمة التاريخية العالية التي تجسد بامتياز روعة الطابع المعماري المحلي”.
وتطمح هذه المبادرة إلى الحفاظ على هذه المباني ذات القيمة التراثية الكبيرة، وتعزيز دورها ووظائفها في تنمية المجالات السياحية الموجودة بها، وهو ما يرتقب أن يعطي “دفعة تنموية، ودينامية اقتصادية جديدة تستند بالأساس إلى تثمين الموارد التراثية وتطوير أنشطة سياحية مبتكرة ذات قيمة مضافة عالية، ولاسيما فيما يتعلق بمكوني الإيواء الفندقي والترفيه السياحي”.
ومن أجل توفير إطار اقتصادي ملائم يتماشى وتطلعات مستثمري القطاع الخاص الوطنيين والأجانب قصد تسريع تنفيذ هذا المنتوج والاستفادة من آثاره الاجتماعية والاقتصادية على مستوى الجهات المعنية، ذكرت الشركة المغربية للهندسة السياحية أنها قد بلورت رؤية لدعم ومواكبة هذا البرنامج، بتعاون مع صندوق الحسن الثاني وقطاع السياحة وقطاع الاقتصاد والمالية، بإرساء آلية تحفيزية جديدة وجذابة تستجب بدقة للمتطلبات الأساسية لتطوير هذا المنتوج السياحي على وجه الخصوص.
ومن المرتقب أن تمكن هذه الآلية من تقديم مساهمة مالية تبلغ 40 في المائة من إجمالي الاستثمار، على ألّا تتجاوز قيمتها 16 مليون درهم لكل مشروع، من خلال رصد منحة تبلغ 20 في المائة من مبلغ الاستثمار كحد أقصى على شكل مساهمة في رأس مال الشركة القائمة على تنفيذ المشروع، على ألّا تتجاوز 30 في المائة من قيمة رأس مال الشركة. وترصد الآلية منحة تبلغ 20 في المائة من مبلغ الاستثمار كحد أقصى على شكل دفعة أولى غير قابلة للاسترداد.
كما ذكرت الشركة المغربية للهندسة السياحية أنه من أجل تحسين المحيط المباشر لوحدات الإيواء، “يمكن تعبئة مساهمة إضافية لفائدة المستثمرين على شكل دفعة أولى غير قابلة للاسترداد بهدف إنجاز أنشطة مدرة للدخل بالفضاءات المحاذية للقصبات التي تم تثمينها، بحد أقصى يبلغ 10 في المائة من المبلغ الإجمالي للاستثمار على ألّا تتجاوز قيمتها 3 ملايين درهم”.
في هذا الإطار، أجرت الشركة المغربية للهندسة السياحية شراكة مع القرض الفلاحي للمغرب لإطلاق منتجات لتسهيل حصول حاملي المشاريع على التمويل البنكي اللازم.
ويتعلق الأمر بمنتَج “المستثمر التراثي” الذي سيمكن حاملي مشاريع من الاستفادة من قرض سيغطي 90 في المائة من التكلفة الإجمالية للاستثمار على ألّا تتجاوز قيمته 20 مليون درهم بسعر فائدة تبلغ 3.5 بالمائة، مع مدة سداد تبلغ 12 سنة وإمكانية تأجيل السداد إلى مدة تصل إلى سنتين من تاريخ استلام القرض.
ويرتقب أن تستفيد مشاريع التثمين السياحي للقصبات من منتوج “انطلاق القروي التراثي”، الذي أُطلق في إطار شراكة تجمع الشركة المغربية للهندسة السياحية والقرض الفلاحي للمغرب بنسبة فائدة تبلغ 1.75 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن عملية “إبداء الاهتمام” قد أعطيت انطلاقتها في شتنبر 2022 لانتقاء المستثمرين الراغبين في الاستفادة من هذه الآلية التحفيزية.
ويمكن للمستثمرين المهتمين الحصول على مزيد من المعلومات على البريد الإلكتروني: kasbahs@smit.gov.ma، كما يمكنهم التقدم بطلباتهم للاستفادة من آلية الدعم على المنصة الرقمية الخاصة بالشركة المغربية للهندسة السياحية www.smit. gov.ma