“كلشي على الله”.. عمل جديد لحميد الحضري يرصد محنة المرض
بحيويّة فائقة وبعنفوان متجدّد وابتسامة ترسم مفردات القوّة والصّبر واستعادة الذّات، ينصت الفنان المغربي المتألق (ابن مدينة شفشاون) حميد الحضري إلى رحابة الرّوح وهو يواجه تشابكات المرض المفاجئ في طريقه إلى زهرة الحياة.
في هذا اللقاء الخفيف، نقف مع حميد الحضري عند أغنيته الجديدة بالغة الدلالة، ومحنة المرض، حيث ينسج من قلبه جسراً من المحبّة مع جمهوره ومتابعيه.
س: كيف عايشت بقوّة وصبر مرحلة الوعكة الصحية المفاجئة؟.
ج: لم أكن أتوقّع أن تكون الوعكة الصحية بهذه الحدّة وبهذه النتائج غير المتوقعة، لكن الحمد لله أشعر بطمأنينة روحية عالية وأحاول ألاّ أستسلم للمرض وأن أبقى قوياً في هذا الخطّ الاستثنائي والفاصل وأتجاوزه بمجازات الإبداع؛ فالصبر من العوامل المهمة في الحياة وفي مسارات الفرد، ودائماً يأتي الفرج رغم ضيق النّفق وموجة الصّعوبات. وبالتّالي أقول للأشخاص الذين يواجهون مثل هذه المواقف الصحية المربكة أن يكونوا أقوياء، ويحاولوا إخراج تلك الطاقة الإيجابية الساكنة بدواخلهم وأن يتمثّلوا أجمل تجلّياتها.
س: أصدرت مؤخراً أغنية لها رمزيتها وتشكّل بعداً آخر في تأملات الإنسان في الحياة، حدثنا عن هذه الخطوة؟.
ج: الأغنية بعنوان “كلشي على الله”، كتبتها وقمت بتلحينها، وعلى مستوى التوزيع تعاملت مع مطيع العروسي؛ في حين قام زكرياء مودي وعمار العطار بإنجاز “الفيديو كليب”.
و تمّ تسجيل الأغنية بفرنسا، وتصوير مشاهدها في إحدى المناطق الجبلية ببرشلونة؛ وهي تحكي نبرتي وتعكس أحاسيسي تجاه المرض وما عشته من محن بسببه. والرسالة التي أودّ إيصالها هي أنّ على الإنسان تقبّل قدره بروح عالية، وأن المرض ليس نهاية الحياة، بل قد يكون بداية لخطوات أفضل نحو فيض أكثر إيحاءً وأكثر تحفيزاً وكفاحاً.
س: ماذا تقول للجمهور المتابع لأعمالك، والذي يتطلّع للاطمئنان على صحتك؟.
ج: أشكر كلّ الأصدقاء والمتابعين من مختلف الأعمار لمساري المتواضع، وأنا ممتنّ لكلّ من راسلني أو تواصل مع شخصي، وأعد الجميع بأن أبقى صامداً ومحافظاً على معنوياتي، متجاوزاً أعطاب الجسد بنظارة الإبداع ومحبّة النّاس.