ملكة الدنمارك تجرد أربعة من أحفادها من الألقاب الملكية
اعتذرت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية بعد تجريد أربعة من أحفادها من الألقاب الملكية، لكنها لم تغير رأيها بشأن هذه الخطوة.
وقالت الملكة: “لقد اتخذت قراري كملكة وأم وجدة، لكن كأم وجدة، فقد قللت من مدى تأثر ابني الأصغر وعائلته بهذا القرار. هذا يترك انطباعا كبيرا، وأنا آسف لذلك”.
وأضافت: “لا ينبغي أن يشك أحد في أن أبنائي وزوجاتهم وأحفادي هم أعظم سعادتي واعتزازي. آمل الآن أن نتمكن كعائلة من إيجاد السلام لنجد طريقنا من خلال هذا الوضع”.
وكانت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، البالغة من العمر 82 عاما، قررت تجريد 4 من أصل 8 أحفاد لها من ألقابهم الملكية.
وقالت الملكة في بيان “في الأيام الأخيرة، كانت هناك ردود فعل قوية على قراري بشأن الاستخدام المستقبلي للألقاب لأطفال الأمير يواكيم الأربعة”.
وأضافت “هذا يؤثر عليّ بالطبع”، بحسب ما ذكرت سي إن إن الإخبارية الأميركية.
وتابعت “لقد مضى وقت طويل على قراري. مع مرور 50 عامًا على العرش، من الطبيعي أن ننظر إلى الوراء وأن ننظر إلى الأمام. من واجبي ورغبتي كملكة أن أضمن أن النظام الملكي يشكّل نفسه دائمًا بما يتماشى مع العصر. في بعض الأحيان، يعني هذا أنه يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسيكون من الصعب دائمًا العثور على اللحظة المناسبة”.
وقالت ملكة الدنمارك إنها أجرت “التعديل” للسماح لأفراد العائلة المالكة الصغار بأن يعيشوا حياة طبيعية أكثر، بينما اتبعت قرارًا مشابهًا من قبل العائلات المالكة الأخرى لتقليص حجم الملكية.
وقالت: “إن حمل اللقب الملكي ينطوي على عدد من الالتزامات والواجبات التي تقع في المستقبل على عاتق عدد أقل من أفراد العائلة المالكة”.
يشار إلى أن ولي العهد فريدريك، الابن الأكبر للملكة، هو الأول في ترتيب ولاية العرش، وابنه الأكبر، الأمير كريستيان، هو الثاني في الترتيب.
ورغم القرار، فإن كل من أبناء فريدريك الأربعة احتفظوا بألقابهم.
وبحسب قرار الملكة، الذي صدر قبل أيام، والد الأبناء الأربعة، شعر الأمير يواكيم، بشيء من الغضب.
وقال الأمير إن العلاقة مع أسرته حاليا “معقدة”، بعد قرار والدته نزع الألقاب الملكية عن أبنائه، بحيث لن يحملوا ألقاب أمير أو صاحب السمو الملكي، بل سيعرّفون بـ”أصحاب السعادة”.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل.
وتسبب القرار بمشكلة لحفيدة الملكة “أثينا”، إذ تعرضت فور إعلان القرار إلى التنمر في مدرستها، كما تقول عائلتها، وذلك على الرغم من أنها لا تزال تحمل لقب أميرة.
وقالت والدتها، الأميرة ماري: “إنهم (طلبة في المدرسة) يأتون إليها ويسألون ألست أنت التي لم تعودي أميرة؟”، وهو ما اعتبرته الأم نوعا من التنمر على ابنتها.
وأضافت أن أولادها وضعوا تحت الأضواء وتشعر بالحاجة للدفاع عنهم، خاصة مع تعرض أصغرهم، أي الأميرة أثينا للتنمر.
ولفتت إلى أن القرار لم يمنحها وزوجها مهلة من أجل إعداد أطفالهما للتغيير وللتعامل مع ردود أفعال الناس.
ورغم أن الملكة قالت إن القرار يصب في مصلحة الأحفاد فهو يخلصهم من الواجبات الملكية، إلا أن ابنها يواكيم رفض القرار، قائلا إنه “يعاقب” أبناءه.
وأضاف أنه لم يبلغ بالقرار إلا قبل 5 أيام من إعلانه.