اليمن: مقتل وإصابة 3 أطفال بانفجار لغم حوثي
قُتل طفلان وأصيب ثالث، أمس الخميس، بانفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي في محافظة مأرب، شمالي شرق اليمن.
وقال المرصد اليمني للألغام، إن الطفلين (صقر محمد سنان 8 سنوات)، و(قائد عبدالله خيمة 12 عاما) قُتلا، وأصيب طفل ثالث بجروح متفرقة نتيجة انفجار لغم في قرية “ملاحا” بمديرية مجزر في الجهة الشمالية الغربية من محافظة مأرب.
وكان المرصد اليمني للألغام، وثق مقتل وإصابة 273 ضحية، بينهم 81 قتيلا بحوادث متفرقة بألغام ميليشيا الحوثي ومقذوفات من مخلفات الحرب في مناطق واسعة من اليمن خلال فترة الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ الـ2 أبريل الفائت وحتى الأول من أكتوبر 2022م.
وأفاد المرصد، أن الضحايا الذين تمكن من رصدهم وتوثيقهم خلال فترة الهدنة هم 81 قتيلا مدنيا منهم 43 طفلا وخمس نساء، إضافة إلى 192 جريحا بينهم 82 طفلا و13 امرأة، معظمهم جرحى أصيبوا بجروح بليغة، وكثير منهم مجبرون للتعايش مع إعاقاتهم المستديمة.
وأكد تصاعد أرقام الضحايا خلال فترة الهدنة، نتيجة محاولة عدد من الأسر النازحة العودة إلى منازلها؛ حيث ترصدت الألغام والعبوات الكثير من أفراد تلك الأسر، إضافة الى كارثة جرف سيول الأمطار للألغام من مناطق ملوثة إلى مناطق مأهولة وزراعية جديدة.
وطالب المرصد الحقوقي، الأمم المتحدة والدول الأطراف بمعاهدة (أوتوا) لحظر الألغام، والحكومات الداعمة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية، الضغط على الحوثيين لتسليم خرائط الألغام، ودعم كافة الجهود التي تعمل على تطهير المناطق المدنية الملوثة بالألغام والذخائر المتفجرة والعبوات والمقذوفات في اليمن.
وتعد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، الطرف الوحيد في كافة أطراف الحرب الذي يزرع الألغام والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها وأحجامها حتى “الفردية” المحرمة دولياً، حيث شهد اليمن أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وفق تقارير حقوقية.
وتشير تقارير حقوقية إلى ان ميليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليوني لغم، أدت إلى مقتل وإصابة ما يزيد عن 20 ألف مدني.
وكان فريق الخبراء الدوليين البارزين التابع للأمم المتحدة، قد قال في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، مؤخراً، إن “استخدام الحوثيين للألغام الأرضية بشكل عشوائي ومنهجي، ولا سيما على طول الساحل الغربي، يشكل تهديداً مستمراً للسكان المدنيين”.