مؤلف يقدم الدعم لأساتذة التربية الإسلامية
صدر حديثا، عن دار القرويين للنشر والتوزيع، كتاب جديد معنون بـ”تدريسية مادة التربية الإسلامية من التخطيط إلى التقويم”، لصاحبه أحمد العبودي، محاولة منه لخلق التراكم الكفيل بالتحول النوعي المطلوب على مستوى تدريسية مادة التربية الإسلامية.
وعمل المؤلف على استحضار الحاجيات التكوينية لمدرس مادة التربية الإسلامية، وبلور خبرته العملية وعصارة تجربته، مركزا على ثلاثة محاور أساسية؛ أولها خصص لتوصيف جانب من المنهاج الدراسي ومكوناته الأساسية وسبل الارتقاء بجودته، والثاني تناول فيه تحليل مبادئ الاشتغال الديداكتيكي وما قد يصاحبها من عوائق، مع تحديد السبل الكفيلة بتجاوزها.
أما المحور الثالث فاهتم بتشخيص واقع التقويم في مادة التربية الإسلامية، وأساليب بناء الاختبارات والمهارات التقويمية في ظل المقاربة بالكفايات، ليخلص إلى موضوع الدعم البيداغوجي وكيفية ممارسته.
وتعتبر القضايا التربوية والديداكتيكية والإشكالات المطروحة في المحاور الثلاثة حاجة تكوينية للمبتدئين والممارسين، خاصة الجدد منهم، وكذلك المقبلين على اجتياز المباريات والامتحانات (سواء مباريات التوظيف أو مباريات الكفاءة المهنية…)؛ وعرض المؤلف ذلك بأسلوب سلس وبسيط عززه بالأمثلة المناسبة كلما كان ذلك مطلوبا.
وينضاف هذا الكتاب إلى مجموعة من الكتب والمقالات التي ألفت مؤخرا في مجال تدريسية مادة التربية الإسلامية وتقويمها، في سياق صدور منهاج يونيو 2016، محاولة فهم أسسه وفلسفته، ومقترحة سيناريوهات التنزيل السليم له، خاصة مع انعدام برامج التكوينات التخصصية، وعدم صدور التوجيهات الرسمية الخاصة بالمنهاج الجديد.
وتطرح تدريسية أي مادة، ومنها مادة التربية الإسلامية، تساؤلات على المدرس وعلى مسارات أدائه داخل الفصل الدراسي في أبعادها العملية والمنهجية، علاقة بتكوينه العلمي/المعرفي والبيداغوجي. وقد حاولت صفحات هذا الكتاب أن تتلمس أجوبة لكثير من الأسئلة ذات الصلة بالممارسة التدريسية والتقويمية لمادة التربية الإسلامية.