البرهان: لا رغبة للجيش في البقاء على سدة الحكم
جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان على التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من المشهد السياسي في البلاد، مؤكدا أن القوات المسلحة ليس لديها رغبة للبقاء في سدة الحكم.
وقال في بيان إن المؤسسة العسكرية ملتزمة بأداء واجباتها للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار البلاد وترك أمر الحكم للمدنيين لتشكيل حكومة مدنية.
لا رغبة لنا
كما أضاف أن القوات المسلحة “ليس لديها رغبة بأن تكون موجودة في سدة الحكم”، داعيا إلى “تغليب المصالح الوطنية العليا حفاظا على أمن واستقرار البلاد”.
في الأثناء، استقبل نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، اليوم، الآلية الثلاثية التي تضم فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة، والسفير محمد بلعيش الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي، وممثل مبعوث الإيقاد محمد يونس.
التوصل إلى حل
وشدد دقلو على ضرورة التوصل إلى حل، من خلال اتفاق يمهد لتشكيل حكومة لاستكمال الفترة الانتقالية.
من جهته، وصف الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي بالسودان السفير محمد بلعيش، لقاء الآلية بنائب رئيس مجلس السيادة، بالإيجابي والبنّاء.
يذكر أنه منذ أشهر، أعلنت القوات العسكرية في البلاد أنها لا تود الانخراط في السياسة أو تسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.
خرج من الحوار
ففي مطلع يوليو 2022، أعلن عبد الفتاح البرهان، نأي المكون العسكري عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، واستعداده لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.
إلا أن “قوى الحرية والتغيير”، الكتلة المدنية الرئيسية في البلاد، اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد “تكتيك” للبقاء في السلطة.
ولا تزال البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، غارقة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض المكون العسكري إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل للأزمة.