تتويج الشابة ليلى الجملي بجائزة محمد السادس للزخرفة على الورق
قالت ليلى الجملي، ذات الـ 25 سنة، التي تنحدر من مدينة فاس، إن الملك محمدا السادس أبدى، في حديثه معها وهي تستلم من يديه جائزة التفوق في فن الزخرفة المغربية على الورق، اهتمامه بأدق تفاصيل لوحتها الفنية الفائزة، مبرزة، في تصريح لها ، أن شغفها بفن الزخرفة على الورق حقق حلمها بالتتويج بهذه المسابقة، في دورتها الثامنة، في أول مشاركة لها فيها.
و أوضحت ليلى الجملي، أن عاهل البلاد، خلال تسليمها الجائزة بمناسبة الحفل الديني الذي ترأسه، السبت الماضي، بمسجد حسان بالرباط، إحياء لليلة المولد النبوي الشريف، بعد أن هنأها، سألها عن طريقة إنجاز لوحتها الفنية، والمواد التي استخدمت فيها، والمدة الزمنية التي استغرقها رسمها، مشيرة إلى أنها اكتشفت في شخصية الملك الإنسان، فضلا عن تواضعه الكبير، وحبه للفن وتشجيعه للفنان.
الشغف بالخط والزخرفة
كانت ليلى الجملي، منذ طفولتها، تحب الرسم وتتطلع لتتابع دراستها الثانوية في هذا المجال، غير أن ذلك لم يتأت لها، فاضطرت لتواصل دراستها في تخصص ثان أقرب إلى قلبها، وهو علوم الحياة، حيث التحقت بكلية العلوم والتقنيات بجامعة فاس لدراسة التكنولوجيا الحيوية النباتية.
وتورد ليلى الجملي أنها، فور حصولها على الإجازة العلمية، سارعت إلى دراسة فن الخط العربي والمغربي والزخرفة الإسلامية بمدرسة الصهريج، التابعة لجامعة القرويين، مبرزة، في حديثها ، أنها تفكر، اليوم، في مواصلة مسيرتها الفنية بالتخصص في فن الزخرفة على الورق، ونشر هذا النمط الفني العريق والتعريف به أكثر بالمغرب.
تابعت المتحدثة بأن فن الزخرفة كان دائما حاضرا إلى جانب فن الخط العربي في تزيين المصاحف والمخطوطات، كما كان يستعمل، على الخصوص، بشكل واسع ومازال، لتزيين قطع الخشب والجبس المستعملة في العمارة الإسلامية والمغربية.
حلم التتويج يتحقق
وشددت الفائزة بجائزة الدورة الثامنة من مسابقة فن الزخرفة المغربية على الورق على أنها كانت تنوي تعلم فن الخط العربي بمدرسة الصهريج، لكن بعد اكتشافها فن الزخرفة وجدته الأقرب إليها؛ لأنه، كما قالت، منحها حرية أكبر في الإبداع مقارنة مع فن الخط الذي يتطلب التقيد بمجموعة من القواعد الصارمة.
وتضيف ليلى الجملي أنها لما شرعت، سنة 2018، في تعلم الخط العربي والزخرفة المغربية على الورق اطلعت على إعلان يخص تنظيم المسابقة التي تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في فن الزخرفة المغربية على الورق، مبرزة أنها صممت أن تكون ثاني امرأة تتوج بجائزة هذه المسابقة، وهو ما تحقق لها، بالفعل، في أول مشاركة لها فيها.
و تقول الجملي إن ما يميز نمطها الفني حضور اللمسة الأنثوية في لوحاتها؛ سواء في اختيار الألوان أو توظيف الأشكال المتنوعة للورود في الزخرفة، مردفة بأنها لم تفرض لنفسها بعد نمطا فنيا يميز مشروعها الفني الذي تعتبره مازال في بداياته الأولى.