صحيفة إسبانية.. لماذا اختار بوتين المغرب لمشروعه النووي؟
كشفت صحيفة ”الكونفيدثيال” الإسبانية أن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، يُحاول من خلال التعاون في مجال الطاقة النووية لأغراض سلمية مع المغرب، الظهور بمظهر القادر على الرغم من آثار الحرب مع أوكرانيا، على تعزيز العلاقات مع الدول الحليفة للغرب.
وأوضحت الصحيفة في مقال، بأن المبادرة لا تحمل سوى القليل من الأمل على نجاحها.
وأبرزت أن المبادرة هي ثمار مرسوم اتفاق يتكون من15 صفحة وقعته روسيا والمملكة المغربية سنة 2017.
وتتعلق الاتفاقية بسبل التعاون بين الشركة النووية الروسية ROSATOM والمركز الوطني المغربي للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا (CNESTEN)
وينص مرسوم الاتفاقية على مشاركة الشركة الروسية في “تصميم وبناء الطاقة النووية والمفاعلات البحثية.
وستتعاون الشركة الروسية المملوكة للدولة في “البحث عن رواسب اليورانيوم في المغرب وتطويرها.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أن إعادة إحياء المبادرة في الوقت الراهن، من جانب أحادي من قبل موسكو، فاجأ السلطات المغربية عمليا.
وأوضحت؛ وفق مصادر دبلوماسية؛ أن إعادة إحياء الاتفاقية هي محاولة من قبل الكرملين إظهار أنه على الرغم من الحرب، فإنه قادر على مواصلة تعزيز تعاونه حتى مع دول مثل المغرب تعتبر أقرب إلى الغرب.
وكشفت أنه في ظل الحرب الحالية في أوكرانيا، من المستحيل عمليًا أن ينطلق مثل هذا التعاون على أرض الواقع.
ربما لن تنأى السلطات المغربية بنفسها عن المرسوم؛ يضيف كاتب المقال، مشددا على أن الرباط تريد منع روسيا من استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار المتعلق بالصحراء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، والذي سيكون في صالح المغرب بنسبة كبيرة.