عاجل: النفط يوسع خسائره و الصين تضرب مسمارًا في نعش الطلب

اتسعت خسائر النفط خلال تعاملات، اليوم الثلاثاء، تزامنا مع ارتفاع الدولار في ظل مخاوف تتعلق بارتفاع أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية التي تزعج المستثمرين.
وألقت الزيادة في حالات كوفيد-19 في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، بمزيد من التشاؤوم حول تحسن الطلب.
وقالت الصين إن نهج “صفر كوفيد” مستدام ويجب على الدولة الالتزام به لأنه أساسي لتحقيق استقرار الاقتصاد وحماية الأرواح.
وتؤكد تلك التصريحات احتمالية استمرار ضعف طلب الصين على الطاقة مع ظهور آلاف الإصابات الجديدة بإقليم منغوليا الداخلية منذ بداية أكتوبر.
بينما يواصل الدولار الأمريكي الارتفاع وسط توقعات بارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يزيد من تكلفة شراء النفط وبالتالي يحد من الطلب على السلعة المسعرة بالدولار.
النفط اليوم
نزل الخام الأمريكي الخفيف خام نايمكس خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الثلاثاء إلى مستويات قرب الـ 90.5 دولار للبرميل بتراجع أقل من 1% خاسرا ما يقرب 0.6 دولار.
وفي المقابل تراجعت أسعار خام برنت القياسي إلى مستويات قرب الـ 95.5 دولار للبرميل ليوسع الفجوة مع مستويات الـ 100 دولار للبرميل خاسرًا ما يقرب 0.6% أو ما يعادل 0.7 دولار.
وتراجعت أسعار النفط الخام بنحو 2% تقريبًا، في ختام تعاملات يوم الإثنين 10 بعد 5 أيام من المكاسب مع جني المستثمرين للأرباح.
وكانت أسعار النفط الخام قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة على ارتفاع بنحو 5% مسجلة أعلى مستوى في 5 أسابيع، وحقق خام برنت، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب بلغت 15%، كما سجل الخام الأميركي ارتفاعًا قدره 16.5%.
لماذا ينخفض؟
قال العضو المنتدب في إس بي آي أسيت مانجمنت، ستيفن إينيس، إن التباطؤ في اقتصاد الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة، يفاقم المخاوف المتزايدة بشأن الركود العالمي المحتمل الناجم عن رفع العديد من المصارف المركزية أسعارَ الفائدة لمكافحة معدلات التضخم.
وأضاف: “النفط يتأثر بالضربة الثلاثية للضعف الاقتصادي الصيني، وتشديد السياسة النقدية والأميركية، وتدخل إدارة بايدن للإفراج عن احتياطيات النفط الإستراتيجية”.
توقّع إينيس الإفراج عن دفعات إضافية من احتياطي النفط الإستراتيجي الأميركي، الشهر المقبل، بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع الماضي وحلفاء من بينهم روسيا، المعروفة باسم تحالف أوبك+، بخفض هدف إنتاجهم بمقدار مليوني برميل يوميًا.
ستؤدي تخفيضات أوبك+، التي تأتي قبل حظر الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، إلى ضغط الإمدادات في سوق ضيقة بالفعل.
ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على الخام والمنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ في ديسمبر وفبراير على التوالي.
توقعات الأسعار
قال محللو آي إن جي، في مذكرة: “الخفض يدفع أسعار النفط الخام للصعود بشكل واضح”، مشيرين إلى أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في السوق.
إضافة إلى ذلك كيفية تطور إمدادات النفط الروسية بسبب حظر النفط في الاتحاد الأوروبي والحد الأقصى لأسعار مجموعة الدول السبع، فضلًا عن توقعات الطلب نظرًا لتدهور الصورة الكلية.
ورفع المحللون في المصارف وشركات السمسرة توقعاتهم لأسعار النفط الخام ويتوقعون أن يرتفع خام برنت فوق 100 دولار للبرميل في الأشهر المقبلة.