اشتباكات بين أمن تونس ومحتجين بعد قتل الشرطة لتلميذ
صدامات عنيفة وقعت بين محتجين وقوات الأمن في حي التضامن بالعاصمة التونسية، ليل الجمعة السبت، خلال مظاهرات خرجت للتنديد بمقتل شاب متأثرا بإصابة تعرض لها في مطاردة أمنية.
وقالت “فرانس برس”، إن صدامات وقعت بين محتجين وقوات الأمن في حي التضامن بالعاصمة، على خلفية مقتل شاب طاردته الشرطة قبل أكثر من شهر وسقط في خندق ما تسبب في إصابته على مستوى الرقبة، إصابة أدخلته العناية المركزة أواخر شهر غشت الماضي، ومكث فيها طوال مدة خمسين يوما قبل أن توافيه المنية. ومن جانبها نقلت جريدة “القدس العربي”، عن شهود عيان قولهم إن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص المطاطي لتفريق مجموعات متظاهرين.
وغالبا ما تتعرض الشرطة التونسية تضيف الجريدة، لانتقادات كونها تلجأ إلى القوة المفرطة. وتقول “الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان” إن 14 شابا قتلوا خلال السنوات الفائتة إثر مواجهات مع الشرطة، منتقدة الافلات من العقاب.
وذكرت “عربي بوست” بأن المحتجون حملوا الشرطة مسؤولية قتل التلميذ مالك السليمي عمداً، بينما لم يصدر أي تعليق من وزارة الداخلية التونسية. وأشارت إلى أن “المحتجون الغاضبون أحرقوا العجلات المطاطية، وقاموا بإغلاق الطرقات ورشق عناصر الشرطة بالحجارة، كما طالب المحتجون بفتح تحقيق، وإيقاف ومحاسبة المتورطين في مقتل الشاب، وإحالتهم إلى العدالة بتهمة القتل العمد”.
ومن جهة أخرى دعت “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة و”الحزب الدستوري الحر”، السبت، إلى مظاهرتين منفصلتين وسط العاصمة التونسية احتجاجا على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها بالبلاد، ولمقاطعة الإنتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 17 دجنبر المقبل.