الهيدروجين يربط فرنسا وإسبانيا والبرتغال
قرر رؤساء فرنسا وإسبانيا والبرتغال، أمس بعد اجتماع جمعهم في بروكسل، التخلي عن خط “Midcat”؛ وهو مشروع إنشاء خط أنابيب غاز أُطلق سنة 2013 ويربط بين كتالونيا في إسبانيا وجنوب شرق فرنسا وتم التخلي عنه في 2019 لعدم وجود اتفاق على تمويله.
وجاء في بلاغ مشترك لإمانويل ماكرون وبيدرو سانشيز وأنطونيو كوستا أن البلدان الأوروبية الثلاثة قررت إنشاء ممر للهيدروجين الأخضر يربط البرتغال وإسبانيا وفرنسا بشبكة الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وركزت محادثات الرؤساء الثلاثة على أهمية تسريع بناء خطوط مشتركة للطاقة داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما تلك التي تربط البرتغال وإسبانيا بفرنسا وبقية أوروبا. كما عرجوا خلال حديثهم على الوضع الأمني الحالي في أوروبا.
و اتفقوا، وفق البلاغ ذاته، على أن تسريع تطوير الخطوط البينية للطاقة سيساهم في استكمال سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي وتعزيز انتقالها في إطار الصفقة الخضراء، أي من خلال تسهيل الوصول إلى مصادر وطرق بديلة للطاقة لأوروبا.
وإلى جانب التخلي عن مشروع “ميد-كات”، قرر الزعماء الثلاثة ربط مدينتي “سيلوريكو دا بيرا” البرتغالية و”زامورا” الإسبانية، وتطوير خط أنابيب بحري يربط برشلونة بمرسيليا كخيار مباشر وفعال لربط شبه الجزيرة الأيبيرية بأوروبا الوسطى.
وشدد الزعماء الثلاثة على أن هذه البنى التحتية للهيدروجين الأخضر المتفق عليها يجب أن تتكيف تقنيا لنقل الغازات المتجددة الأخرى، فضلا عن نسبة محدودة من الغاز الطبيعي كمصدر مؤقت وانتقالي للطاقة.
وفيما يتعلق بالكهرباء، أعربوا عن دعمهم الكامل لتسريع الجهود لإنهاء الربط الكهربائي الجديد عبر خليج بسكاي (بين فرنسا وإسبانيا)، حيث اتفق ماكرون وسانشيز على تحديد وتقييم وتنفيذ مشاريع هذا الربط، من أجل تحقيق هدف اتصال أوروبا كهربائيا.
ولتسريع العمل على هذه المشاريع، أكد البلاغ أنه من المرتقب أن يشرع وزراء الطاقة في البلدان الثلاثة، ابتداء من الآن، في العمل التحضيري لها. كما سيعملون على التنسيق مع المفوضية الأوروبية بشأن نقطة تعزيز الربط الكهربائي بين إسبانيا وفرنسا.
في السياق ذاته، اتفق القادة الثلاثة على الاجتماع مرة أخرى في أليكانتي الإسبانية في الـ9 من دجنبر المقبل، للنظر في الجدول الزمني ومصادر التمويل وقضايا التكلفة المتعلقة بتنفيذ خط “بارمار” لنقل الهيدروجين الأخضر بين البرتغال وإسبانيا وفرنسا.