التواصل مع مستعملي الطريق.. محور برنامج جديد للتكوين الأمني
في إطار تحديث وعصرنة برامج التكوين الشرطي الأساسي والمستمر، اعتمدت المديرية العامة للأمن الوطني برنامجا متكاملا للتكوين التكميلي في مجال التواصل مع المواطنين وحسن التعامل معهم، وذلك لفائدة موظفات وموظفي الشرطة العاملين بفرق السير والجولان.
ولتوحيد مبادئ ومرتكزات هذا التكوين، تم إعداد وتعميم دليل مرجعي استرشادي في مجال الأمن على الطريق، يتضمن أحدث التقنيات في التواصل الشرطي المخصصة لفائدة الأطر الأمنية المكلفة بتكوين موظفي وموظفات الشرطة العاملين بفرق السير والجولان، وهي الفرق المكلفة بتدبير قطاع السلامة الطرقية سواء في جانبه الوقائي أو الزجري المتعلق بمعاينة مخالفات مقتضيات مدونة السير على الطريق.
ويهدف هذا البرنامج التكويني إلى تعزيز وصقل المهارات الوظيفية لموظفات وموظفي الشرطة في مجال استيعاب وتطبيق الممارسات الفضلى والسلوكيات القويمة في التواصل الجسدي واللغوي مع المواطنين، فضلا عن توطيد أدبيات حسن التعامل معهم وتوجيههم للإجراءات القانونية الصحيحة والقانونية بمناسبة استعمالهم للطرق العمومية، وذلك من خلال خطاب وظيفي موحد وسليم، مستمد من مدونة أخلاقيات الأمن الوطني.
وسيستفيد من هذا البرنامج التعليمي المتكامل، كمرحلة أولى، حراس الأمن المتدربون بالمعهد الملكي للشرطة وباقي المدارس التابعة له، قبل أن يجتاز مرحلة الصقل النهائية ويتم تعميمه على كافة المصالح الجهوية والمركزية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، حيث من المقرر إدراجه ضمن برامج التكوين التخصصي والمستمر التي يخضع لها كافة الموظفات والموظفين العاملين بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني.
ويندرج تعزيز قدرات نساء ورجال الشرطة في مجال التواصل في ظل حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز الثقة المجتمعية من خلال تجويد وعصرنة الخدمات المقدمة للمواطنين، وذلك وفق رؤية تضع حسن التواصل مع المواطنين في صلب الاستراتيجيات الأمنية لضمان أمن الأشخاص والممتلكات.